اربيل - رياض أحمد
أعلنت مبعوثة جامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني ، أن المؤتمر المنتظر عقده في الكويت في الخامس عشر من الشهر الحالي سيناقش مسألة دعم جميع الدول التي تحتضن اللاجئين السوريين، ومن ضمنها إقليم كردستان العراق مادياً ومعنوياً.
الشيخة حصة التي تزور أربيل للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في الإقليم
تفقدت أمس الجمعة مخيم" كوركوسك" للاجئين في أربيل برفقة وفد من الجامعة والأمم المتحدة، بالإضافة الى وفد حكومي من الإقليم مثله ديندار زيباري، نائب مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان لشؤون المنظمات الدولية. وبينت الشيخة حصة في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، أن مهمتها "هي إنسانية بالدرجة الأولى وبالأخص بعد تفاقم الوضع السوري وازدياد عدد اللاجئين في دول الجوار السوري".
وأوضحت أن "وفد الجامعة زار مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان والأردن وأربيل هي محطتهم الأخيرة".
وقدمت شكرها لحكومة إقليم كردستان العراق على "حفاوة استقبال وفد الجامعة العربية ولاحتضان عدد كبير من اللاجئين بغض النظر عن القومية أو الدين والجنسيات، وبالأخص اللاجئين السوريين"، مؤكدة أن وفد الجامعة العربية سيركز في تقريره الذي سيقدمه لمؤتمر الكويت على تقديم الدعم من قبل جامعة الدول العربية لحكومة إقليم كردستان العراق وتشجيع مزيد من الزيارات من قبل المنظمات والأشخاص والجمعيات التي تشكلت لمساندة الشعب السوري للإقليم.
وكشفت مبعوثة جامعة الدول العربية عن أن حكومة إقليم كردستان قدمت الكثير للاجئين السوريين، وهذا ما لاحظته في استقبال الأطفال والنساء لها في جولتها السريعة، وأكدت أن الوضع في مخيم "كوركوسك" يختلف تماما عن بقية المخيمات في الدول الأخرى.
ولم تخفِ آل ثاني أن الوضع الإنساني في سوريا لا يمكن فصله عن الوضع الإنساني في البلاد، فما يجري طرحه في الاجتماعات والمؤتمرات يؤثر بشكل مباشر على وضع المواطنين في سوريا وقد وعدت أن تعمل على إبعاد المشكلات الإنسانية عن الخلافات السياسية والنزاعات الحاصلة في سوريا، مؤكدة في الوقت ذاته، أن أوضاع اللاجئين في إقليم كردستان العراق أحسن بكثير من أوضاع بقية اللاجئين في الدول الأخرى المجاورة لسوريا.
من جهته، أكد ديندار زيباري أن اللاجئين السوريين في الإقليم لم يتلقوا الدعم المطلوب من قبل المنظمات الدولية، مبديا تفاؤله حول زيارة وفد الجامعة العربية "لأول مرة لإقليم كردستان العراق ولمخيم كوركوسك للاجئين في أربيل والتأكيد من قبل الجامعة على الدعم الكامل المادي والإنساني لهؤلاء اللاجئين".