التحرشِ الجنسي في مصر

يُطالب اختصاصيو المرأة في مصر بإمكانية اختراع ملابس، و أحذية ضد التحرش الجنسي للمرأة المصرية التي تتعرض كل يوم للمتحرشين جنسيًا مما يصيبها بأذى جسدي و نفسي، حيث توصلت دراسة إلى  أن 99% من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسي، مما يسبب هذا الأمر الكثير من المعاناة التي تعانيها المرأة، واختراع مثل هذه الأشياء تمكن المرأة المصرية من الدفاع عن نفسها، وترجع المتحرش عن تلك الافعال لأنه سيعرف أنها ربما تكون لديها ملابس أو حذاء يصيبه فسيشعر وقتها بالخوف، وذلك محاكاة  للحذاء الذي اخترعه  طفل إندونيسي ضد التحرش الجنسي لتتمكن المرأة من الدفاع عن نفسها، و الملابس الداخلية المضادة للاغتصاب التي ابتكرها 3 هنود، و التي يمكنها صعق المعتدي جنسيًا بما يقرب من  3800 كيلو فولت، وتنبيه الشرطة إلى موقع الضحية عند تنشيط الجهاز.
ومن جانبها تقول رئيس المركز المصري لحقوق الانسان الاستاذة نهاد أبو قمصان لـ" العرب اليوم"  "إن اختراع أحذية وملابس ضد التحرش للمرأة المصرية يعد أمر في غاية الأهمية ، حيث ان المرأة المصرية أكثر نساء العرب معاناة لهذا الامر ، لان الشارع المصري أصبح غير آمن تمامًا ولابد من وقفة وعقاب، ولأن العقاب غير موجود لمثل هذه الأفعال فلابد أن تدافع المرأة عن نفسها".
و تضيف " هناك تقرير دولي ودراسة تقول ان 99% من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسي ، مما يسبب هذا الامر لكثير من المعاناة التي تعانيها المرأة ، واختراع مثل هذه الاشياء تمكن المرأة المصرية من الدفاع عن نفسها، وترجع المتحرش عن تلك الافعال لأنه سيعرف انها ربما تكون لديها ملابس او حذاء يصيبه فسيشعر وقتها بالخوف، واتمنى ان يعمل القائم بتلك الاعمال مثل اختصاصين الملابس على اختراع مثل هذه الملابس للمرأة المصرية".
وتتابع " ويجب ان تكون تلك الملابس والاحذية منخفضة في الثمن حتى تستطيع معظم النساء شراؤها ، فللأسف أي اختراع جديد داخل مصر لابد ان يكون مرتفع جدا في القيمة المادية وبالتالي لا يهدف للشيء الذي تم اختراعه من اجله ، فليس هناك فائدة من اختراع مثل هذه الملابس دون ان تكون في متناول الجميع".
كما يقول أستاذ صناعة الملابس في كلية الاقتصاد المنزلي الدكتور محمد نجم ، لـ " العرب اليوم": "نحن نعمل بالفعل على اختراع مثل هذه الملابس والأمر ليس بالصعوبة ولكن نحتاج لدعم مادي من الدولة من اجل ان ننتج مزيدا من الاختراعات التي تفيد المصريين ، فاختراع هذه الملابس او الاحذية امر من الممكن ان ننتجه ولكن نحتاج لدعم من الدولة والحكومة المصرية اولا".
وأضاف : "اخترعنا من قبل ملابس التي تتكيف مع طبيعة المناخ فإذا كان المناخ حارا فتشعر ما ترتديه بالبرودة واذا كان المناخ باردا تشعر ما ترتديه بالتدفئة وهذا في الاصل اختراع اوروبي تم اختراعه للأطفال خصيصا وتم تطبيقه في مصر بنجاح ، ونحن الان يشغلنا بالفعل انتاج الملابس التي تستطيع المرأة بواسطتها الدفاع عن نفسها".
و تشير رئيس مجلس إدارة "جمعية نهوض وتنمية المرأة" الدكتورة إيمان بيبرس لـ " العرب اليوم"  "فكرة اختراع ملابس وأحذية تدافع فيها المرأة المصرية عن نفسها ضد المتحرشين جنسيًا فكرة جيدة لغاية ونحتاجها بشدة، لذا أناشد كافة الاجهزة المعنية للاهتمام بهذا الامر ، والعمل من اجل انتاج مثل هذه الصناعات التي تفيد الشعب المصري بأكمله وليست المرأة المصرية فحسب" .
وأضافت : "اختراع مثل هذه الملابس ستقلل بشدة نسبة العنف والتحرش في الشارع المصري ، مما يعود في النهاية على الشعب المصري بأكمله ، فالشارع المصري والمرأة المصرية تعاني كثيرا من العديد من الاشياء وعلى رأسها التحرش الجنسي وارتفاع نسبة التحرش بشكل كبير مما يجعلنا في حاجة لمثل هذه الاختراعات في مصر بدلا من انفاق الاموال على اختراعات لا هدف منها" .