السجن النافذ عشر سنوات لشاب شاذ جنسيًا متهم باغتصاب والدته

حكمت غرفة الجنايات الاستئنافية في مدينة مكناس المغربية، الأربعاء، بالسجن النافذ لعشر سنوات، على شاب شاذ جنسيًا متهم باغتصاب والدته توبع كذلك بتهم متعلقة بـ "هتك عرض قاصر بالعنف"، في حادث يعود إلى أكثر من سنة لما أُوقف المتهم بناءً على شكوى تقدمت بها والدته تتهمه فيها باغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتعود وقائع هذه القضية المقززة التي تتبعها جمهور غفير حضر إلى قاعة الجلسات في المحكمة طيلة محاكمة هذا الشاب، بعدما اشتكت الأم البالغة من العمر 43 عامًا ابنها العشريني إلى القضاء في أواخر شهر أيار/ مايو، في شكاية اتهمته فيها بمضاجعتها تحت العنف وتهديدها بسكين كبير أشهره في وجهها قبل أن يُقدم على فعله الشنيع في حقها.
وأوضحت الأم أن ابنها هددها بالقتل إن لم تمتثل إلى نزواته الجنسية المريضة، بعدما قاومته إنقاذًا لشرفها الذي حاول أقرب المقربين إليها دنسه، حيث دخلت غرفة في منزلها وأقفلت عليها الباب للحيلولة دون تنفيذ جريمته في حقها، وظلت مختبئة إلى غاية طلوع النهار، قبل أن تغادرها لحاجتها إلى دخول الحمام، رغم أنها وجدته في انتظارها متربصًا بها.
وانقض الابن الشاذ على والدته بمجرد خروجها من الغرفة، وجردها من ملابسها بالقوة، قبل أن ينزع سرواله ويعنفها إلى أن أغمي عليها، حيث مارس معها شذوذه الجنسي، قبل أن تكتشف كونه مارس معها الجنس في فترة غيبوبتها، حسب ما روت الأم المكلومة أثناء الاستماع إليها من قبل الضابطة القضائية وهيئة الحكم في غرفتي الجنايات الابتدائية والاستئنافية.
وأكدت الأم في تصريحاتها أن ابنها دأب على استدراج أطفال قاصرين إلى منزلها لممارسة الجنس معهم بطرق شاذة، دون أن تنفع محاولاتها لثنيه عن هذا الفعل الشنيع من دون أن تدري أن يومًا سيأتي تكون فيه إحدى ضحايا شذوذه ورغباته الجنسية الجامحة، مؤكدة أنه طالما هددها بالضرب بواسطة سكين وقتلها إذا استمرت في نهيه عن فعله الشنيع.
ولم تكن الأم لوحدها من اشتكت الشاب إلى القضاء، بل تبعتها أم بنت قاصرة أخرى عزّزت شكايتها ضده بعريضة موقّعة من قبل سكان الحي، تفيد كونه يتحرش بأطفال الحي ويشكل خطرًا عليهم، فيما أكدت ابنتها القاصرة في تصريحاتها التمهيدية أن الشاب تقدم إليها وهي أمام منزل والديها، وأرغمها على مرافقته إلى مرحاض منزل والدته حيث اغتصبها.
وأعلنت سيدة أخرى أن المتهم تحرش بابنتها القاصرة، واعترض سبيلها في طريقها إلى متجر في الحي، قبل أن تتمكن من الفرار، في الوقت الذي قالت فيه جارة لأم المتهم، إنها سمعت صراخًا منبعثًا من منزلها لتتأكد أن الأم كانت تصرخ من شدة الآلام وابنها يمارس الجنس معها، مؤكدة معاينتها آثار التعذيب على جسد أم المتهم خاصة في وجهها.
واعترف المتهم الذي أكد أنه يعاني من اضطرابات نفسية جعلته مهووسًا بممارسة الشذوذ الجنسي مع الأطفال بالمنسوب إليه، وحكى أمام المحكمة واقعة اغتصاب والدته ومحاولة هتك عرض طفلة، مقرًا باستدراجه أطفالاً من الحي إلى منزل والدته بنية هتك عرضهم، غير أن والدته طالما تدخلت لمنعه من ذلك، قبل أن يعرضها إلى الضرب والتعنيف.