فيينا ـ سليم الحلو
حاولت كاميرات التصوير الابتعاد عنها قدر الإمكان، إلا أن كريمة المحروقي، أو روبي، شغلت كل من حضر حفل أوبرا بول في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أثارت روبي ، المتورطة في فضيحة جنسية خاصة برئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني، جوًّا غريبًا في الحفل الذي يحضره مشاهير وأثرياء النمسا، وعلى الرغم من إن التلفزيون المحلي قد تلقى طلبًا بالابتعاد عن تصوير روبي، إلا أن اللغط المثار حولها جعلها أحد محاور الحفل الكبير بعد دعوتها من قبل الملياردير النمساوي ريتشارد لوغنر لترقص بصحبته في الحفل. وقالت روبي إنها لا تتقن رقص "الفالس" الذي تقتضي تقاليد الأمسية إتقانه، ولكنها أضافت أنها "تتقن الرقص الشرقي فقط"، وقد أثار خيار لوغنر لشريكته في الرقص حنق البعض ومن بينهم منظمي الحفلة. وقد شغل حضور "روبي" للحفلة التي يحضرها الأثرياء وذوي المراكز الاجتماعية المتميزة اهتمام الإعلام النمساوي، وخطفت الأضواء من أحداث عالمية مهمة كالانتفاضة في ليبيا. ولكن مدير التلفزيون الحكومي النمساوي وجه تعليمات إلى الصحافيين الذي يغطون الأمسية بتجنب الإشارة إلى "روبي"، مما أثار استنكار الصحافيين الذين يعتبرون ظهورها أهم حدث في الأمسية، ووجه أحد رجال الدين الكبار في النمسا تحذيرًا إلى لوغنر بمنعه من حضور الحفل السنوي الكبير إذا ما صارت تصرفاته على نفس النهج، حيث اشتهر لوغنر بجلبه لشركاء مثيرين لحضور الحفل السنوي لاسيما من نجمات هوليود أو الشخصيات المثيرة للجدل مثلما قدم من قبل نجمة الأفلام الإباحية دولي بوستر في إحدى الحفلات عام 1999، فيما حضرت معه منذ ثلاث سنوات ديتا فوتيز. ويتوقع أن يمثل بيرلسكوني أمام المحكمة في نيسان/أبريل المقبل بتهمة ممارسة الجنس "المدفوع الأجر" مع قاصر، وهذا ما نفت روبي حدوثه معها في السابعة عشر من عمرها. وقد عبرت أمام الصحافيين في فيينا عن رغبتها في أن ينظر إليها على أساس "كيف يجدونها" لا على أساس أنها "شخصية فضائحية"، وقالت إنها لا تتقن رقص الفالس ولكنها ستحاول جاهدةً أن تتبع خطوات الآخرين. وعلى الرغم من انفتاح المجتمع النمساوي إلا أن الكثير من العائلات هنا ترسل أبناءها لتعلم الإتيكتيت، فيما يبدو هذا غريبًا بعض الشيء في معظم الدول الأوروبية وأميركا.