دمشق - جورج الشامي
أصدرت "الهيئات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية" في ريف دمشق، بيانًا أوضحت فيه تعرض الناشطة المعروفة رزان زيتونة إلى محاولة إرهاب، تمثلت في إطلاق نار أمام باب منزلها، تلتها تهديدات بالقتل.
وفي بيان، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، قالت هذه الهيئات "في 9 أيلول/سبتمبر 2013، تعرضت ناشطة حقوق الإنسان المحامية رزان زيتونة إلى التهديد والترهيب, حيث قام مجهولو الهوية عند الساعة الواحدة والنصف ليلاً بإطلاق طلقات نارية عدة أمام باب منزلها، وترك رسالة مكتوبة بخط اليد تضمنت التهديد بالقتل، حال عدم مغادرة السيدة رزان المنطقة خلال 3 أيام"، وأضاف أنه "بعد 3 أيام من هذه الحادثة، شنت مجموعة من الأشخاص المعروفين
حملة تهدف إلى تشويه سمعة المعارضة رزان زيتونة، عبر نشر إشاعات، وجملة اتهامات، وصلت لدرجة العمالة للخارج وللنظام المجرم، ولم تتوقف هذه الحملة، التي تؤدي إلى الإضرار بالثورة والثوار, على الرغم من الجهود المبذولة، وتدخل شخصيات وطنية وفعاليات سياسية معروفة لوقفها".
وتابع الموقعون على هذا البيان "إننا نرحب بوجود الناشطة رزان زيتونة بين إخوتها الثوار, ونعلن تضامننا الكامل معها, ونقدر عاليًا الدور الهام الذي تقوم به في خدمة الثورة والمساهمة في تخفيف المأساة الإنسانية، التي يعاني منها أهلنا في المناطق المحررة، ونستنكر هذه الحادثة والاعتداء على النشطاء المدنيين في كل مكان, ونؤكد، أولاً، على أن حرية الرأي والتعبير كانت من أهم الأسباب التي قامت من أجلها ثورة الشعب السوري، وعلى ذلك فإن أسلوب التهديد والترهيب لفرض رأي بالقوة أمر مرفوض، جملة وتفصيلاً, عدا عن كونه مخالفة لأبسط المبادئ الدينية والأخلاقية والقانونية والثورية، التي يناضل من أجلها الثوار الأحرار, كما أن الترهيب والاعتداء على النشطاء عمل يخدم النظام المجرم، ويؤخر انتصار ثورتنا، وثانيًا، إن الناشطة الحقوقية المحامية رزان زيتونة من الشخصيات الوطنية والعالمية المشهود لها في دفاعها عن قضايا حقوق الإنسان، ولا يخفى معارضتها للنظام السوري المجرم، منذ أعوام, وهي من أهم الرموز الوطنية، التي رفضت الخروج من البلاد، رغم التهديد الذي تعرضت له، من قبل النظام, وهي بصمودها وتواجدها بين الثوار في المناطق المحررة، تثبت وفاءًا وموقفًا نبيلاً لمبادئ ثورة الحرية والكرامة للشعب السوري العظيم.
وتابع الموقعون أنهم يؤكدون على مطالبة الهيئات العاملة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لاستنكار هذه الجريمة والتضامن مع السيدة رزان، والوقوف معها لخدمة جهود الثوار المدنيين، في دعم صمود أهلنا في المناطق المحررة، محملين الأشخاص القائمين والمحرضين على هذه الحملة، بصفاتهم الشخصية والاعتبارية، كامل المسؤولية عن سلامة حياة الناشطة رزان، أو أي اعتداء قد تتعرض له, كما نطالبهم ببيان علني صريح لتوضيح موقفهم.