سيدات السعودية يطلقن حملة لقيادة السيارة وتحدي الحظر المفروض على حقّهن في القيادة

نظرا لعدم وجود "نص فقهي" يمنع السيدات من قيادة السيارة، أطلقت سيدات من السعودية حملة لقيادة السيارة وتحدي الحظر المفروض على حقّهن في القيادة. وتساءلن في بيان إن كان الرجال يريدون منهن "العودة لركوب البغال والخيول". أعلنت ناشطات سعوديات عن حملة جديدة للسماح للمرأة بقيادة السيارة في ظل عدم "وجود نص فقهي يمنع ذلك"، وحددن موعد 26 تشرين الأول/ أكتوبر لتحدي الحظر المفروض على قيادة النساء في المملكة. ودعا بيان على الانترنت بلغ عدد الموقعين عليه الأحد (22 أيلول/ سبتمبر 2013) في اليوم الثاني لانطلاقة الحملة أكثر من خمسة آلاف شخص، إلى الاعتراف بحق المرأة "الشرعي والمدني (...) وكما كانت الصحابيات يركبن الخيل والإبل حسب آليات عصرهن، فمن حقنا القيادة حسب آليات عصرنا الحديث، إلا إن أردتم لنا العودة لركوب البغال والخيول".
وأضاف البيان "لا يوجد نص شرعي واحد أو مانع فقهي يحظر علينا ذلك، وإن كانت هناك مبررات ممانعة فإنما تنطلق من موروثات وعادات". وقالت الناشطة الحقوقية نسيمة السادة لوكالة فرانس برس "سأقود السيارة في 26 الشهر المقبل" مشيرة إلى أن حوالي عشرين امرأة سيفعلن ذلك في المنطقة الشرقية" من المملكة. وأضافت نسيمة السادة، التي تقدمت بدعوى للحصول على رخصة قيادة السيارة "هناك رغبة عارمة تبلغ حد الحماسة لدى كثيرات ليتعلمن القيادة أو ليعلمنها" مؤكدة وجود تواصل وتعاون بين الناشطات في هذا المجال.
وكان الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية قد قال الأسبوع الماضي إن حظر قيادة المرأة للسيارات لا يفرضه أي نص شرعي. وأكد آل الشيخ أنه لا يملك أي سلطة لتغيير السياسة السعودية بشأن قيادة المرأة للسيارات، لكن تعليقاته يمكن أن تغذي النقاش الوطني بشأن القضية في المملكة. وقال آل الشيخ، الذي عينه العاهل السعودي الملك عبد الله العام الماضي رئيسا للهيئة، إنه لا يوجد نص في الشريعة الإسلامية يحرم قيادة المرأة للسيارات.
والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وقبل أكثر من عامين، قامت مئات النساء بخرق حظر القيادة فاعتقل العشرات منهن ثم أطلق سراحهن بعد التوقيع على تعهد بعدم القيادة مرة ثانية.
خدمة DW