العنف الزوجي

لا زال العنف الأسري ضد النساء في العراق يأخذ منحى تصاعديا في ظل فشل الحكومات المتعاقبة بإقرار قانون العنف الأسري والذي يتيح للمرأة والطفل في البلاد حقوقا مساوية لنظرائهم في دول العالم.

وأثار وفاة ملاك الزبيدي، التي عرفت باسم "ابنة النجف"، السبت، تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية إجراء تعديل في القوانين العراقية لإنصاف النساء اللاتي يعانين العنف.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في العراق بوفاة ملاك الزبيدي، التي هزت قصتها الرأي العام العراقي، السبت، وذلك بعد معاناتها من حروق شديدة أصيبت بها عقب تعرضها لعنف منزلي.

وجاءت وفاة ملاك بعد تفاقم وضعها الصحي نتيجة الحروق التي ألمت بها بعد قيامها إثر شجار مع زوجها بحرق نفسها، حيث توقفت أعضاء بجسدها الذي تجاوزت نسبة الحروق فيه الـ40 في المئة، عن العمل.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مقاطع فيديو تظهر ملاك وهي تصرخ متألمة من الحروق الشديدة في جسدها.

وتخطت قضية ملاك حدود العراق، لتتحول إلى قضية رأي عام عالمية، حيث قال السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيكي في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر الجمعة: "نشعر بحزن شديد تجاه قضية ملاك الزبيدي، ونأمل إتمام التحقيقات بسرعة. هناك تذكير شديد بأن العنف المنزلي، سواء كان إساءة نفسية أو جسدية هو مشكلة تعم أنحاء العالم".

كما حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق من تنامي العنف الأسري والانتهاكات بحق النساء والأطفال، في ظل الانشغال بمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وسلطت قضية ملاك الضوء على غياب سلطة القانون التي تمنع أعمال العنف الأسري بالعراق في ظل ارتباط الشابة برجل أمن منعها من زيارة أهلها لمدة تزيد عن ثمانية اشهر بعد زواج لم يدم أكثر من عام.

ورغم الإدانات الدولية لحادثة ملاك، يتخوف العراقيون أن تطوى صفحة "ابنة النجف" باتفاق عشائري من دون أن يأخذ الجناة عقابهم، حيث اتهمت عائلة ملاك زوجها وذويه بالوقوف وراء حادثة وفاة ابنتهم بعد تقاعسهم عن إنقاذ حياتها.

جدير بالذكر أن تقارير كانت قد تحدثت عن توقيف السلطات العراقية قبل أيام أشخاص على صلة بقضية ملاك دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"دفع المهر" يؤدي إلى العنف الزوجي في أوغندا

أكثر من 700 مليون امرأة حول العالم من ضحايا للعنف الزوجي