القاهرة ـ العرب اليوم
الزواج الثاني للمطلقة من الأحداث الهامة التي تمر بها المرأة خلال مسيرة حياتها، وتعود أهميته إلى احتياجه لدراسة عميقة واعتبارات عديدة يجب أن تأخذ في الحسبان والتي يأتي التعلم من أخطاء الزواج الأول على رأسها، إضافة إلى نظرة المجتمع الذي غالبا ما ينظر للطلاق على أنه وصمة عار وأن على المطلقة أن تخضع له بشكل كامل.
آراء كثيرة تتعلق بمدى قبول المجتمع للزواج الثاني للمطلقة فمنهم من يرى أن عليها الزواج حتى تكون في عصمة رجل يحفظها ويرعاها، ومنهم من يرى أنه من الأفضل لها أن لا تتزوج وأن تحفظ أطفالها بين أحضانها خير لها ولهم.
وفي الحقيقة أنه لا سلطة للناس ولا المجتمع على المطلقة لأنها هي الأعلم بصالحها من الجميع خاصة وأن المجتمع لا يعلم بما تعرضت له في حياتها، ولا يعلم بإحتياجاتها النفسية والعاطفية بل، والمجتمعية أيضا عند إحتكاكها بالآخرين الذين ربما تخوفوا على عوائلهم كونها مطلقة بدون زوج.
بداية على المطلقة التدقيق جيدًا عند التفكير في الارتباط والزواج مرة أخرى وأن تتأتى في إتخاذه ولا تتسرع، كما عليها أن لا تفكر أنه بطلاقها ومن أجل زواجها مرة أخرى عليها أن تتنازل لإتمامه لأن ذلك سيعرضها لتلقي الخيبات والصدمات والفشل في الزواج الثاني.
وليكون الزواج الثاني عوضًا للمرأة التي ظلمت من قبل الزوج السابق، عليها أن تكون حكيمة في تصرفاتها معه، وأن تحذر الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعت فيها في الزواج الأول حتى لا تتكرر نفس الأخطاء في الزواج الثاني، عليها أن تعيش على أرض الواقع وأن لا ترفع سقف توقعاتها تجاه شريك الحياة.
وليكون قرار الزواج الثاني للمطلقة سليما، عليها بأن لا تفكر في الإرتباط إلا بعد مضي وقت كاف من التجربة الأولى كي لأنها تكون متخبطة في ذلك الوقت، كونها لازالت في الصدمة الأولى، وتحتاج لتتعافى أولا لتستطيع التفكير في الزواج الثاني بصورة عقلانية وبطريقة موضوعية حتى لا يكون سببا في مزيد من الفشل والخيبات.
قد يهمك ايضـــًا :