الرياض - السعودية اليوم
انطلقت أعمال «المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام» (الاثنين) في جدة (غرب السعودية)، المقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تحت عنوان «المكانة والتمكين»، بحضور رؤساء وزراء ووزراء ومسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي لثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على نجاحات المرأة المسلمة، وإبراز دورها ومساهمتها في التنمية، والرد على الشبهات والمغالطات التي تنتقص من حقوق المرأة في الإسلام، والتأكيد على أن التعاليم الإسلامية طالما أنصفت المرأة.
وافتتح الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، يرافقه كبار الضيوف، معرض «المرأة في الإسلام» الذي أعدته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية على دور المرأة السعودية شريكاً أساسياً في مسيرة التطور والتنمية في المملكة.
وقال إن المملكة عملت على «مجموعة من التشريعات والقرارات المستمدة من الشريعة الإسلامية لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان حقوقها، ومنع التمييز ضدها في التعليم وفرص العمل والأجور»، وأضاف: «نتيجة لتلك الإصلاحات الشاملة ارتفع معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة من 19.3 في المائة إلى 37 في المائة منذ 2016، وأصبحت تملك ما نسبته 45 في المائة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما زادت نسبة تمثيلها في المناصب القيادية من 17 في المائة إلى 39 في المائة».
وأشاد الأمير فيصل بن فرحان بجهود منظمة التعاون الإسلامي في سبيل تمكين المرأة ووضعها في صدارة اهتماماتها، ومن ذلك إنشاء منظمة متخصصة تُعنى بتنمية المرأة تقودها إحدى الكفاءات النسائية السعودية.
وبيّن وزير الخارجية السعودي أن التحديات المختلفة والمضاعفة التي تواجهها المرأة في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة من عنف وفقر وخوف وتهميش وغياب للرعاية الصحية والتعليمية لأطفالها، يحتم العمل الجاد على دعم هذه الفئات الأكثر تضرراً وضعفاً، مشيراً إلى أن الاجتماع المنعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين يأتي في ظل ظروف عصيبة تعيشها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تحت الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي عن الاضطلاع بواجباته ومسؤولياته لوقف التصعيد وحقن الدماء، وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية.
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر وضع خريطة طريق للإصلاحات القانونية والمبادرات السياسية لتعزيز العدالة وتمكين المرأة في المجتمعات الإسلامية، إضافة إلى تبني وثيقة شاملة بعنوان «وثيقة جدة حول المرأة في الإسلام».
ويتضمَّن المؤتمر خمس جلسات عمل يناقش خلالها وزراء ومسؤولون وعلماء ومفكرون مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام، وآفاق تمكين المرأة المسلمة في التعليم والعمل، إضافة إلى مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة في المجتمعات المعاصرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الملك سلمان وولي العهد يوجهان بإطلاق حملة شعبية لإغاثة غزة
الملك سلمان وولي العهد يدينان في برقيتين لأردوغان الهجوم الإرهابي في أنقرة