دبي ـ العرب اليوم
انضمت 277 عضوة جديدة إلى مجلس سيدات أعمال دبي خلال عام 2019 مما رفع إجمالي عدد عضواته إلى 902 من أكثر من 63 جنسية حول العالم، ما يعكس التنوع في بيئة الأعمال في دبي وقدرة الإمارة على استقطاب المستثمرين وسيدات الأعمال، حيث شكّلت جنسيات دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 33% من إجمالي جنسيات عضوات المجلس في حين شكلت الجنسيات الأوروبية ما نسبته 36% من الإجمالي والجنسيات الآسيوية 21% كما بلغت نسبة العضوات من القارتين الأمريكيتين 9% و 1% للجنسية الأسترالية.
وحقق المجلس نموا بنسبة 4% في عدد المشاركات في فعالياته المختلفة طوال العام مقارنة بـ2018 ما يشير إلى أهمية المواضيع التي طرحها المجلس والتي ساهمت في استقطاب عدد أكبر من سيدات الأعمال للاستفادة من الفعاليات ورفع كفائتهن وتنافسيتهن في سوق العمل حيث نظم المجلس 49 فعالية متنوعة تمثلت في التركيز على مواضيع تلبي تطلعات سيدات الأعمال مثل التخطيط المالي والتسويق عبر غوغل وحماية الأعمال من المخاطر السيبرانية وتحسين العلامة التجارية والعديد من المواضيع الأخرى التي استهدفت الارتقاء بخبرات ومهارات سيدات ورائدات الأعمال وتسهيل انخراطهن في بيئة الأعمال.
وفي إطار مساعي المجلس نحو إثراء خبرات العضوات وتنمية أعمالهن ساهم المجلس خلال العام الجاري بدعم 57 فعالية بمزايا تنافسية لعضواته مما رفع عدد الفعاليات التي نظمها ودعمها المجلس إلى 106 فعالية طوال العام في مؤشر واضح على الجهود المكثفة التي يبذلها المجلس للارتقاء بآداء أعضائه.
وتميز العام الجاري بديناميكية ملحوظة على صعيد الفعاليات والورش التدريبية والندوات التي عززت من مهارات العضوات وقدراتهن على النجاح والتنافس في بيئة الأعمال من خلال التنوع في الشراكات التي عقدها المجلس ومنها المنتدى العالمي للنساء العربيات و"هارفرد بيزنيس ريفيو" و"سوسيته جينيرال" و"باتشي" ومجلس الأعمال الفرنسي و"إيفولفينج وومن" وجامعة "وولونغونغ في دبي" و"آيكن" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة.
وأكدت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق رئيسة مجلس سيدات أعمال دبي.. أن عام التسامح شهد نشاطا مضاعفا للمجلس حيث مزج المجلس أهداف التطوير والتحسين في خطة تدريبية شاملة نجحت في استقطاب عضوات جدد ساهمت في تطوير مهاراتهن وقدراتهن بما يتلاءم مع المتطلبات الجديدة والمتغيرة في بيئة الأعمال معتبرة أن نمو المحقق في عدد المشاركات في فعاليات المجلس وارتفاع عدد المبادرات التي تم إطلاقها ودعمها هما مؤشران واضحان على صوابية الخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وتشجيع المرأة على التعلم واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة من أجل تحقيق أهدافها المهنية مشيرة إلى أن قدرة المجلس على نسج شبكة واسعة من العلاقات مع عدد من الشركاء المهمين على المستوى المحلي والعالمي كان له الأثر الكبير في إثراء محتوى الورش التدريبية والفعاليات وتعزيز قدرات سيدات الأعمال وتنافسيتهن.
وقالت القرق إن العام المقبل سيكون عام استعداد مجلس سيدات أعمال دبي لمسيرة جديدة من الإنجازات في تمكين المرأة العاملة وتطوير قدراتها من خلال خطط استثنائية ونوعية وذلك تماشيا مع توجهات ورؤى قيادتنا الرشيدة في أن يكون العام 2020 عام الاستعداد للخمسين.
وأضافت " يمثل العام المقبل حقبة هامة في مسيرة المجلس لأن أنظار العالم ستكون متجهة إلى إمارة دبي وهي تستضيف معرض إكسبو2020 الحدث الأكبر عالميا وبالتالي فإننا في المجلس حريصون على أن نكون جزءا رئيسيا في هذا المشهد وأن نجعل من العام 2020 محطة رئيسية واستراتيجية جديدة لسيدات ورائدات الأعمال بما يتوافق مع توجهات الإمارة والدولة بشكل عام وتسهم في نقل عضوات المجلس إلى مراتب عليا على سلم النجاح المهني والشخصي بما يرسخ من مكانة دبي كوجهة عالمية محفزة لسيدات الأعمال".
وتعاون المجلس خلال العام 2019 مع العديد من كبرى الشركات العالمية ونتج عن هذا التعاون تنظيم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة التي تم إعدادها لتلبية احتياجات العضوات ومن أبرز الشركات التي تم التعاون معها شركة غوغل ومعهد "بومجرانايت" وسيمنز وكلية "IE" لإدارة الاعمال ومبادرة بيرل والجامعة الأمريكية في دبي و"جيه بي مورجان تشايس" وغيرهم الكثير.
ومن الإنجازات التي تمت خلال العام النجاح الكبير الذي قدمته الدورة الثانية من "البرنامج التوجيهي الإرشادي الخاص بعضوات مجلس سيدات أعمال دبي 2019" محققة نموا بنسبة 89% في عدد المشاركات في البرنامج وذلك مقارنة بـ 18 مشاركة في الدورة الأولى للبرنامج كما شهدت الدورة الثانية للبرنامج التوجيهي الإرشادي مشاركة 34 من عضوات مجلس سيدات أعمال دبي تم تدريبهن مع 34 موجها وخبيرا يمثلن قطاعات ومجالات متنوعة بما ساهم في تطوير مهاراتهن وتزويدهن بالخبرات الملائمة للارتقاء ببيئة الأعمال.
وساهم مجلس سيدات أعمال دبي بإطلاق لجنة مبادىء تمكين المرأة في الإمارات التي تعد مبادرة مشتركة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة والتي تهدف إلى توجيه مؤسسات الأعمال لتمكين المرأة في ميادين العمل والأسواق والمجتمع ما يعكس الدور المحوري الذي يمثله المجلس بالنسبة للمرأة العاملة في دبي.
كما شارك المجلس في فعاليات ترويجية خارجية للتعريف بخدماته ومزايا الانضمام إلى عضويته حيث نظم بعثة تجارية شاركت في فعاليات المنتدى المالي الآسيوي الثاني عشر في هونغ كونغ والذي ناقش واقع الاقتصاد العالمي وتأثير التقنيات الحديثة على مسيرة نموه وشارك أيضا في الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية التي انعقدت في بنما حيث شكلت مشاركة المجلس في هاتين الفعاليتين فرصة هامة للتعريف بالدور الذي تلعبه سيدات الأعمال في دولة الإمارات في تحفيز النمو الاقتصادي.
وعقد المجلس خلال العام شراكة قانونية مع "ليجل أدفايز الشرق الأوسط" لتوفير استشارات قانونية إلكترونية مجانية لعضوات المجلس على الموقع الإلكتروني وذلك فيما يتعلق بممارسة الأعمال وتأسيسها والتحديات التي تواجهها سيدات الأعمال حيث تعد هذه المبادرة نوعية لأنها تلبي احتياجات ومتطلبات سيدات ورائدات الأعمال اللواتي بحاجة إلى توجيه ونصائح في بيئة أعمال تضم أكثر من 200 جنسية من أبرز الخبرات العالمية في كافة المجالات.
وفي إطار مبادرات مجلس سيدات أعمال دبي تماشيا مع عام التسامح فقد نظم خلال العام مؤتمر صحة ورفاهية المرأة الذي شهد حضور أكثر من 70 مشاركا ومشاركة من مختلف فئات المجتمع من رجال وسيدات أعمال في إمارة دبي تعرفوا خلاله على أفضل الممارسات والتقنيات والخبرات في مجال الرعاية الطبية والتنمية البشرية وتدربوا على تقنيات التأمل والرفاهية والسعادة عبر جلسات تثقيفية وحوارات تفاعلية أسهمت في تسليط الضوء على الاهتمام بالصحة والسعادة من أجل الوصول إلى حياة أكثر توازنا تمكنهم من اكتساب مهارات مهنية وشخصية ضرورية للنجاح والتميز.
ونظم المجلس كذلك خلال العام منتدى "الإندماج والابتكار والاستدامة شركات المستقبل" بالتعاون مع جامعة ولونغونغ في دبي وهيئة الأمم المتحدة والذي شهد إطلاق كتاب "التوازن للأفضل" استعرض تجارب قيادية من الواقع لـ 19 سيدة أعمال في إمارة دبي تحدثن فيه عن الخبرات والمهارات اللتي اكتسبنهن في بيئة الأعمال في دبي وجهود دعم المساوة بين الجنسين في مجتمع الأعمال ويعد الكتاب إضافة نوعية لكتب المساواة بين الجنسين في وقت تقود فيه دولة الإمارات هذه الجهود في المنطقة لإبراز الدور الذي تلعبه المرأة العاملة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
قد يهمك أيضًا