مدارس لـ"الإتيكيت" لتربية النساء الثريات في الصين
لندن ـ رانيا سجعان
تحرص النساء الثريات في الصين على الإقتداء بالسلوك الأرستقراطي الذي يمكن من أجلة أن ينفقوا الآلاف من الجنيهات في مدارس إكمال تربية الفتيات لتأديب سلوكهم و لهجتهم و تصرفاتهم و التي تلجأ إليها الأوساط الأرستقراطية لفترة طويلة، على غرار العائلات الثرية في الولايات المتحدة، حيث
أرسلت سيدات المجتمع الصغيرة إلى تلك المدارس لتعلم تعقيدات أصول التربية وكلاً من الأميرة ديانا ودوقة كورونول حضروا أيضًا تلك الدراسة في سويسرا.
هذا ويصف معهد ساريتا الجديد في بكين نفسه بأنه "المدرسة الرائدة لإكمال تربية الفتيات في الصين، و التي تمدك بداية بالخبرة التي تساعدك على أن تصبح أكثر وقارًا وأدبًا".
ويُعد سفر الصينيات الراقيات عالميًا ورغبتهم في ترك انطباع جيد ناتج عن التدفق الهائل في الثورة الصينية في العشر سنوات الأخيرة ومن الثورة الثقافية الجديدة، فالراغبات في التقدم الاجتماعي يستطيعوا أن يختاروا من بين نوعين رئيسين : الفتيات المراهقات غير المتزوجات في عمر 16 عاما وأكثر ، أو للسيدات المتزوجات . وتشمل الدورة تفاصيل دقيقة لكل المواقف الاجتماعية التي من المحتمل أن تواجهها المرأة من تقشير البرتقالة لتناول المحار وتتناول الدروس طريقة نطق أسماء المنازل الفخمة.
فيما تستمر دورة الفتيات المراهقات لمدة 10 أيام يتعلم فيها الفتيات الآداب الاجتماعية الراقية والبروتوكول تشمل التاريخ والاجتماع والعادات من مختلف الثقافات والبلاد حول العالم، التحية والتعارف، دروس التخاطب وتقديم الهدايا ، الملابس ، بطاقات التبادل التجاري، آداب المائدة والطعام، كما يعلم أيضا فن الزهور ،الديكور ، العلاقات العامة ، علم النفس والتقديم الشخصي.
أما دورة المتزوجات التي تقام على مدي 14 يوما تبدأ من الـ9 صباحاً حتى الـ6 مساءً يوميًا، وتتناول فن الضيافة الذي يشمل الآداب الاجتماعية الراقية من فهم سلوك وعادات المجتمعات الراقية حول العالم، كما يعلم أيضا التاريخ، و خدمة وتذوق الشاي والقهوة، و المشروبات الكحولية وغير الكحولية، الأزياء ، بطاقات الدعوة ، لغة الجسد ، القواعد الرسمية والدبلوماسية للبروتوكول و سلوك الفنادق والمطاعم.
فيما قال المعهد "إن دراستنا خصصت لإعطاء الفرصة لتحقيق فهم أكثر للثقافات الأخرى وتحسين الاتصال بين الأفراد"، وكل مبدأ يتم مناقشته مدعوم بالتمارين، فأن تصبح المرأة أنيقة هي أن تكون على طبيعتها.
وتكلف الدورة لمدة أسبوعين في المعد الجديد ساريتا 100.00 ين أو ما يقرب من 10.411 جنية إسترليني وعلي الرغم من تشكك البعض في التكلفة العالية إلا أن الدورات أثبتت فعاليتها.
و يذكر أنه تم إنشاء المعهد ويتم إدارته عن طريق سارة جان التي تخرجت من جامعة جورج تاون وكلية إدارة الأعمال في هارفد ، وتتحدث 5 لغات وحضرت بنفسها الدورة في معهد فيلا في سويسرا وحصلت على دبلومة في فن "الأتيكيت" والبروتوكول العالمي.
وأكدت سارة أن كل شخص يجب أن يتعلم "الإتيكيت" فليس من المهم من أنت فلابد أن تسمح لنفسك بأن تكون الأفضل.