المرأة العراقيَّة تُعاني من التهميش

تعاني المرأة العراقية من الحصار الاقتصادي في العراق على مدى 3 عقود، فضلا عن أوزار الحروب، ما انعكس على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بخلاف التفرقة بين السيدات والرجال.
من جانبه، يقول المدير في وزارة التخطيط العراقية، غانم عبد الخضر، إن الإحصاءت الرسمية في وزارة التخطيط تشير إلى أن نسبة النساء في العراق بلغت 49% وأن قرابة نصفهن 48.3% غير متزوجات، وأن نسبة البطالة منتشرة بينهن أكثر من انتشارها بين الرجال.
وأوضح الخضر أن المرأة ساهمت في العمل منذ وقت مبكر من القرن الماضي، ولكن التقهقر الاجتماعي وأسبابه المختلفة وضع المرأة في المرتبة الثانية بعد الرجل في الحصول على فرص العمل، ولذلك فإن الفقر يستشري بين النساء أكثر مما يستشري بين الرجال.
وتضيف الناشطة النسوية هيفاء خالد، أن نسبة النساء العاطلات عن العمل والفقيرات تزيد عن نظيرتها لدى الرجال وكذلك في التمثيل الحكومي. لكنها تشير إلى تحسن في نسب تمثيل النساء في المناصب الحكومية في الفترات الأخيرة، حيث تمت تسمية أربع وزيرات من بين 36 وزيرا، كما عينت 342 امرأة في مناصب مختلفة بينها مدير عام ومفتش في كوتة غير منصفة.
بيد أن ذلك يتناقض مع الأرقام الخاصة بتعليم الفتيات، حيث تؤكد عضوة رابطة المرأة العراقية سناء جواد، أن العراق كان سباقا في تعليم المرأة، حيث تأسست أول مدرسة للبنات في بغداد عام 1899 وأسهم قانون مجانية التعليم في المراحل في مضاعفة أعداد الإناث المنخرطات فيه 3 مرات بين عامي 1960 و1980. إلا أن "هذا التزايد العددي أخذ بالتناقص منذ تسعينات القرن الماضي.