باريس ـ العرب اليوم
في وقت يحاول معظم سكان العالم الاستجابة لتعاليم التباعد الاجتماعي والسعي لعودة الحياة بشكل طبيعي ولكن "عن بعد"، أثارت صورة لأطفال إحدى المدارس الفرنسية حزناً في مواقع التواصل الاجتماعي.
الصورة التي نقلتها صحيفة "ميترو" البريطانية، هي لأطفال مدرسة فرنسية تقع في بلدة توركوينغ الشمالية على الحدود البلجيكية، يلعبون معزولين عن بعضهم بعضا استجابة للتباعد الاجتماعي لتجنب العدوى، خصوصا أن فرنسا كانت من بين الدول الأكثر تضررا بالوباء، وخصصت إدارة المدرسة لكل طفل "ساحة عزل" رسمت بالطباشير يلعب فيها وحيدا دون الاقتراب من زملائه.
هذا وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث وأربع سنوات، وعادوا إلى الفصول الدراسية بعد ما يقرب من شهرين من الإغلاق الذي فرضته الحكومة الفرنسية لوقف العدوى.
ونقلت الصحيفة عن المؤرخ لورانس دي كوك تعليقه على الصورة: "لا أستطيع تجاوز هذا. هذه الصورة تفطر القلب. لا يمكننا أن نسمي هذه مدرسة".
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة التربية والتعليم في باريس، إنه لا توجد تعليمات محددة للمعلمين لرسم مربعات الطباشير لتلاميذهم، لكنه أكد أن الجميع كانوا تحت تعليمات "الحفاظ على التباعد الاجتماعي" وعدم مشاركة أي شيء.
وبدأت المدارس في جميع أنحاء فرنسا في إعادة فتح أبوابها هذا الأسبوع مع خروج تدريجي للبلاد من إغلاق دام ثمانية أسابيع لاحتواء جائحة كورونا.
إلى ذلك، أظهر إحصاء أعدته رويترز أن الوفيات العالمية بسبب فيروس كورونا المستجد تجاوزت 300 ألف يوم الخميس، بينما اقتربت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس من 4.5 مليون، وسجلت الولايات المتحدة أكثر من ربع إجمالي الوفيات.
قد يهمك ايضـــًا :