طرابلس - العرب اليوم
تعيش ليبيا حالة من الطوارئ والحذر تخوفاً من وصول «كورونا» إلى البلاد، لكن الفيروس الذي تقول المؤسسات الطبية المسؤولة إنه لم يصل إلى ليبيا بعد، وحّد السلطتين المنقسمتين في اتخاذ قرار، أمس، بتعليق الدراسة مؤقتاً مدة 14 يوماً.
وبدا أن الحكومتين المتنازعتين على السلطة في شرق البلاد وغربها عازمتان على اتخاذ إجراءات أكثر جدية للتعامل مع الأزمة الطارئة، في ظل تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من خطورة الأمر، نظراً إلى «حالة الحرب والتفكك والانقسام» في ليبيا.
وعقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» فائز السراج، أمس، اجتماعاً موسعاً مع الوزراء ومسؤولي الأجهزة والإدارات والمراكز المختصة وذات الصلة بمواجهة فيروس كورونا «من أجل تنفيذ الإجراءات الاحترازية المشدّدة». وبحث الاجتماع تعزيز إجراءات «الرصد والمراقبة لهذا المرض، والتعامل الوقائي الصارم في منافذ الدخول، كما بحث آليات التنسيق وتوحيد جهود كل الجهات المعنية». واعتمد خطة المواجهة «المعدة سلفاً» وتشمل «تخصيص أماكن للعزل والحجر الصحي بمختلف المناطق، إضافة للمتابعة الدقيقة للمستجدات في هذا الموضوع محلياً ودولياً».
وقال الصالحين النيهومي، السكرتير الثالث بوزارة الخارجية التابعة للحكومة المؤقتة، لـ«الشرق الأوسط»، إن كثيراً من المواطنين يعيشون حالة من الخوف، لكن السلطات المعنية بالبلاد تتوسع في الإجراءات الوقائية.
وأعلنت الحكومة المؤقتة في شرق البلاد تعليق الدراسة في مختلف المراحل التعليمية لمدة 15 يوماً، ضمن خطة مواجهة انتشار الفيروس.
وقالت الحكومة في بيان أمس، إن «الوضع تحت السيطرة وليبيا لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض».
كما أعلن وزير التعليم بحكومة «الوفاق»، محمد عماري زايد، تعليق الدراسة المدة نفسها في كل المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها، كإجراء احترازي ضمن حزمة إجراءات تتخذها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وصعّدت الحكومة المؤقتة من إجراءات مجابهة الفيروس، حيث شنت قوات مديريات الأمن والإدارات العامة، حملة موسعة على كل المقاهي الخاصة بـ«الشيشة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصر تعلّق الدراسة في الجامعات والمدراس وتوقف الأحداث الرياضية لمدة أسبوعين