دمشق ـ العرب اليوم
تضاربت الأنباء بشأن مصير الصحافي الجنوبي إفريقي، شيراز محمد، الذي تم اختطافه من قبل تنظيم "جبهة النصرة" قبل نحو 3 أعوام في سورية.
وأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن تنظيم "النصرة" أفرج عن الصحافي شيراز الذي دخل الأراضي السورية مع منظمة الإغاثية الإفريقية "Gift of the Givers" التي تزعم أنها تدعم مشفى الرحمة ببلدة دركوش غرب محافظة إدلب، قبل أن يخطف بتاريخ 10 يناير 2017، على مقربة من منطقة الجميلية بريف مدينة جسر الشغور، حيث جرى اختطافه من مسلحين ملثمين طالبوا لاحقا بفدية مقدارها 1.5 مليون دولار للإفراج عنه، ليتبين لاحقا أنهم تابعون لـ "النصرة"، مشيرا إلى أن محمد كان قد اختطف مع شخصين آخرين، إلا أن التنظيم أفرج عنهما وأبقى عليه قيد الخطف ليعود ويفرج عنه أمس. ونقل "المرصد" عن مصادر قولها إن "محمد توجه بعد إطلاق سراحه إلى معبر باب الهوى الحدودي، حيث سيدخل الأراضي التركية".
لكن منظمة "Gift of the Givers" في وقت لاحق قدمت رواية مناقضة لرواية "المرصد" وأعلنت عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، حسب مواقع إلكترونية معارضة، "تمكن محمد من الهرب من خاطفيه في إدلب بعد نحو ثلاثة أعوام من الاختطاف".
وذكرت المنظمة التي كان محمد يرافق كوادرها، أن مصادر مجهولة أنبأتها، أول أمس، بتمكنه من الهرب وتلقيه للمساعدة من أشخاص على علم بحالته، مضيفة أن "الشخص الذي تواصل معها أرسل صورتين لمحمد، قبل أن يسلم إلى مخابرات الحكومة التركية".
ولفتت المنظمة إلى أن عائلة محمد بانتظار تواصل حكومة جنوب إفريقيا مع الحكومة التركية ليعود إلى وطنه.
وكان الصحفي ظهر في مقطع فيديو، في أغسطس الماضي، دعا فيه حكومته للاستجابة لطلبات الخاطفين، قائلا إنه "يعتقد أنهم سيقتلونه في حال لم تسر المفاوضات كما يجب".
قد يهمك ايضـــًا :
ثلاث منظمات تعمل في مجال "حرية الصحافة" تدين قمع الحكومة التركية لوسائل الاعلام
الحكومة التركية تسعى لتوافق وسائل الإعلام مع قيم العائلة التقليدية