صورة من الارشيف لرئيسي الوزراء حكومة غزة المقالة إسماعيل هنيه والرئيس التونسي المنصف المرزوقي
غزة ـ محمد حبيب
أعلن مستشار رئيس حكومة غزة المقالة، عصام الدعاليس، الجمعة أن الجولة الخارجية التي كان يعد لها رئيس الوزراء إسماعيل هنيه لزيارة عدد من الدول قد أرجئت حتى موعد آخر. وأرجع الدعليس التأجيل بأنه جاء تمهيدا لاستقبال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي خلال زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة في الثامن
من فبراير القادم.وشدد الدعليس على أن جولة رئيس حكومة غزة ما تزال قائمة على جدول أعماله.
وقال أمين عام مجلس الوزراء في غزة، عبد السلام صيام ان زيارة الرئيس التونسي تضامنية مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر.
وأضاف أن الحكومة بكافة طواقمها تجري الاستعدادات اللازمة لاستقبال الرئيس التونسي في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه الزيارة سيكون لها انعكاساتها على مجمل الأوضاع الفلسطينية، والعلاقات الأخوية بين الشعب الفلسطيني والتونسي.
وثمن أمين عام مجلس الوزراء دور القيادة التونسية الجديدة بكافة أطيافها في دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية.
وزار رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب قطاع غزة الاسبوع المنتهى وانتقدتها السلطة الفلسطينية واعتبرتها تكريسا للانقسام السياسي بين الضفة وغزة.
هذا لم تعد الوفود القادمة إلى قطاع غزة تقتصر على الجماعات الشعبية والناشطين فقط، بل أضحى القطاع قبلة للوفود على أعلى المستويات السياسية والدبلوماسية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.
وتزداد أهمية ورفعة الوفود يوماً بعد يوم، من أمراء ورؤساء وزراء وحتى رؤساء الدول، لتعطي ما لديها من دعم مادي ومعنوي، وتعزز صمود شعب القطاع في وجه الاحتلال والحصار.
وأكد صيام أن هذه الزيارات سيكون لها انعكاساتها السياسية وغير السياسية على مجمل الأوضاع الفلسطينية،
وقال:" نحن لا ندعي بأن الحصار انكسر بالفعل ولكن هذه الوفود عبارة عن خطوة للأمام لكسر الحصار بالكامل"، مشددا على أن زيارة أي رئيس أو مسئول عربي لفلسطين "مرحب بها"، وتؤكد على الحرص على مساندة الأشقاء الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، بين صيام أن دعوات مستمرة لبلدان خارجية وصلت إلى رئيس الوزراء اسماعيل هنية، وأن الأخير محط ترحيب واحترام في بلدان كثيرة، مستدركا :"لكن حتى اللحظة الحديث هو في إطار التحضيرات وليس في الترتيبات النهائية لهذه الزيارات والتي قد تحدث في أي لحظة".
وشدد صيام على أن رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يرحب بكل الوفود المتضامنة مع قطاع غزة فهم على قاعدة احترام ودعم الشعب الفلسطيني في المقاومة واستعادة حقوقه.
وألمح بأن هناك دعوات خاصة تم إرسالها للقادة وزعماء العالم لزيارة غزة، كما أضاف بأن هناك مبادرات ذاتية لكثير من الدول باتجاه زيارة قطاع غزة، لافتا إلى أن أي نوع وسيلة الدعوة سواء كانت من طرف الحكومة او ذاتية فهي مرحب بها.
من جهته، أكد الكاتب و المحلل السياسي مصطفى الصواف، على أن زيادة وفود رسمية إلى قطاع غزة يدلل على أن كسر الحصار السياسي المفروض على الشعب الفلسطيني ، بدأ يتحقق وأن هذه الوفود الرسمية تأتي في ظل هذا الانفتاح من قبل الحكومة الفلسطينية.
وأوضح الصواف ، أن تلك الزيارات تلقي مؤشرات واضحة بأن ما حاول الاحتلال والإدارة الأمريكية من فرضه لعدة أمور تتعلق بوضع حركة حماس على قائمة الإرهاب ومحاصرتها وعدم وصولها أو وصول الآخرين إليها أمر قد انتهى، لافتاً إلى أن الآن توجد حالة من الانفتاح السياسي الواسع على مستوى رؤساء ورؤساء وزراء.
ويرى الصواف إلى أن زيارة وفود رسمية عربية وإسلامية أو حتى دولية إلى غزة تعطي مؤشرات أن المرحلة القادمة هي مرحلة وضوح الرؤية لدى العالم تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف بأن الوفود الدبلوماسية ستعيد القضية الفلسطينية إلى سلم الأولويات لدى المجتمع العربي و الإسلامي وستعيد التفكير مرة أخرى من المجتمع الدولي باتجاه أن هناك قيادة تعبر عن مصالح هذا الشعب بشكل حقيقي وواقعي دون تفريط في ثوابتنا الوطنية.
وحول أهمية تلك الزيارات على الحكومة الفلسطينية قال الصواف :" هذا يثبت أنها حكومة منتخبة وشرعية والعالم أخطأ عندما رفض التعامل معها وها هو اليوم يحاول التكفير عن هذه الخطيئة من خلال هذا التقارب والسماح للبعض من الاقتراب من الحكومة في قطاع غزة".
وأوضح أن هناك انفراج في مستوى الحياة العامة للشعب الفلسطيني نتيجة التواصل العربي والإسلامي من خلال انفتاح على العالم العربي والإسلامي ومن خلال السماح لهذه الزيارات.
وأكد بأن استمرار تواصل الوفود الدبلوماسية إلى قطاع غزة سوف تقلق الاحتلال (الإسرائيلي) الذي أراد حصار غزة اقتصاديا و سياسيا وعسكريا.
ورأى الصواف بأن هذه الوفود المهمة سوف تكسر الحصار، قائلا:" الحصار لن يكسر فقط من خلال هذه الزيارات و إنما من مجموعة أمور متعلقة بالوضع السياسي الدولي والداخلي التي الحصار بالكلية عن الشعب الفلسطيني".
وفي ذات السياق كان منسق اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود علاء البطة أكد ،أن أكثر من 150 وفداً من جميع أنحاء العالم، ضمت ما يزيد عن 6 آلاف مشارك، زارت قطاع غزة خلال وبعد العدوان الأخير.
حيث بات من السهل وصول الكثير من المسئولين العرب والأجانب إلى غزة عقب سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حيث أدخلت تسهيلات على المرور عبر معبر رفح البري.