محمد حبيب، وكمال الهلباوي، ومختار نوح
القاهرة ـ أكرم علي
قرر عدد من المنشقين عن جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، تأسيس كيان مواز تحت اسم "الإحياء والبناء والتنمية" يضمم عددًا كبير من القيادات المستقلة، وعلى رأسهم ، وثروت الخرباوي، ويأخذ هذا الكيان شكل جمعية وليس حزبًا.وقال القيادي السابق كمال الهلباوي
لـ "العرب اليوم" إن "الكيان الجديد يسعى إلى تأسيس جمعية تهتم بالدعوة والتربية، لأن (الإخوان) لا يهتموا بهذا الشأن"، مشيرًا إلى أن "الجمعية الجديدة لن تقتصر بالضرورة على منهج تربوي واحد مثل (الإخوان)، ولكنها سوف تعتمد على مناهج من شتى المصادر الإسلامية".
وأضاف الهلباوي:" إن الجمعية سوف تكون دعوية إسلامية تربوية، لا تتدخل في السياسية حاليًا"، فيما أكد أن "لكل فرد الحرية في الانضمام لما يشاء من الأحزاب".
في السياق ذاته، قال النائب السابق لمرشد "جماعة الإخوان" محمد حبيب، "إن ما يخص المنظومة الإنسانية الرفيعة أمر ضروري لسلامة وقوة وتعافي ومناعة المجتمع، ومن هنا جاءت فكرة الجمعية لرقي المجتمع"، مؤكدًا أن "العمل السياسي لابد أن يرتكز على قاعدة من القيم الأخلاقية التي تحقق معركة النهوض الحضاري".
وقال الأمين العام المقترح للجمعية، محمود بسيوني، إنه "الموافقة على إنشاء هذه الجمعية لم تتم رسميًا حتى الآن، وكل ما تم فعله هو تقديم طلب يحمل اسم الجمعية".
وقد أثار إنشاء وتدشين كيان باسم "المنشقون عن الجماعة " ردود فعل قوية، حيث قالت مصادر إخوانية رفضت الكشف عن هويتها لـ "العرب اليوم" إن "هذه الجمعية لن تؤثر في شباب الإخوان المسلمين، ولن تنجح في جذبهم لها، وإن الكيانات والأحزاب السابقة لم تنجح في ذلك من قبل".
وأكدت المصادر، أن فكرة جماعة "الإخوان المسلمين"، تضم "كل المعاني الإسلامية، فهي دعوة سلفية بطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية"، فيما أكدت المصادر أن "الجماعة مازالت تمارس نشاطها الدعوي، مع انشغالها بالحياة السياسية التي تفرضها ظروف البلاد في الفترة الأخيرة".
من ناحيته، رأى أستاذ السياسة في جامعة القاهرة الدكتور أحمد عبد ربه أن تأسيس جمعية "البناء والإحياء والتنمية" تأتي في إطار "تأسيس كيانات سياسية موازية لجماعة الإخوان المسلمين مثل تأسيس حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح"، لافتًا إلى أن "المرحلة الحالية تتطلب نوعًا من النشاط السياسي، وهذا ما يحدث بالفعل، ونرى تأسيس كيانات سياسية كل يوم".