القاهرة ـ العرب اليوم أكد الرئيس محمد مرسي، لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي أنَّ "مصر ملتزمة بإتمام مؤسستها التشريعية والدستورية، فيما أبلغ رومبي، مرسي "أنَّ العالم ككل يضع نصب عينيه عملية الإصلاح في مصر"، وشدَّد على ضرورة استعادة الثقة السياسية والاقتصادية في مصر، وأبدى استعداد الاتحاد الأوروبي لارسال بعثة لمراقبة الانتخابات.
وقال مرسي عقب جلسة مباحثات ثنائية مع رومبي، الأحد في القاهرة، تناولت الأوضاع في المنطقة "إنَّ هذا يوم مهم بالنسبة لمصر باستقبال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى، للتباحث حول رؤانا بشأن سبل تطوير العلاقات، واستكمال الحوار الذى بدأناه فى بروكسل أيلول/ سبتمبر الماضى"،
وأضاف الرئيس مرسي في مؤتمر صحافي مشترك "أنَّ الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية، يعكس مدى وأهمية مصر بالنسبة للجانب الأوروبي على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، وأكدَّ "أنَّ مصر تعتز وتثمن المواقف الأوروبية الواضحة التي اتخذت لدعم عملية التحول الديمقراطي"، مشددًا على التزام مصر الواضح والراسخ بالمضي قدمًا في إكمال ما بدأناه نحو بناء مؤسسات الدولة الدستورية، وصولًا إلى الحكم الرشيد ودولة القانون، فى إطار الدولة الحديثة التي نحرص جميعًا على الوصول إليها شعبًا وحكومة ورئاسة ومعارضة، وقطعنا فيه شوطًا كبيرًا، وبإجراء الانتخابات البرلمانية خلال 3 أشهر تقريبًا سوف تكتمل المسيرة الديمقراطية لبناء المؤسسات في مصر".
واعتبر مرسي زيارة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى "قديرة"، وقال "لا يزال هناك مجال متسع نكثف من خلاله تعاوننا، حول مخاطر انتشار النزاعات في الدول المحيطة، ونسعى للإنتقال لمرحلة الاستقرار الحقيقي، و "إنَّنا نثمن المواقف الأوروبية الواضحة والتي تُبنى على المواقف الإنسانية تجاه الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، ونسعد لإيجاد حلول عادلة وعاجلة لهذه الأزمات".
ومن جانبه أكد هيرمان فان رومبي، رئيس الاتحاد الأوروبي، أنه تناقش مع الرئيس محمد مرسي، بشأن العديد من التطورات في سورية وفلسطين وأيضًا العديد من الأمور الاقتصادية، وأضاف رومبي "نحن نعي جيدًا الاختلافات العميقة التي تعيش في زخم هذه الأحداث، والعالم ككل يضع نصب عينيه الإصلاح في مصر"، وأبدى استعداد الاتحاد الأوروبي لارسال بعثة لمراقبة الانتخابات.
وشدد على ضرورة استعادة الثقة السياسية والاقتصادية في مصر، مؤكداً أنَّ العملية الاقتصادية تسير بشكل صحيح، وقال "إنَّه أتى برسالة واضحة منذ أن بدأت التغيرات في العالم العربي، وهي أنَّنا نريد للديمقراطية أن تنجح".