عناصر من الجيش المصري في سيناء
العريش ـ يسري محمد
أفادت مصادر مطلعة، السبت، أن مخاوف الأجهزة الأمنية المصرية تزداد، من إمكانية تنفيذ "خلايا نائمة" هجمات ضد قوات الجيش والشرطة، التي تتولى ملاحقة جماعات مسلحة في سيناء، على خلفية إصابة 7 من أفراد الشرطة في هجوم وصف بـ"المباغت والمفاجئ على دورية أمنية الجمعة، فيما
أفادت مصادر أن "المنفذين مدربين تدريبيًا عسكريًا عاليًا لأنهم نجحوا في تحقيق كل هذه الإصابات في سرعة وهربوا".
وقالت مصادر، أن الهجوم على الدورية الأمنية "جاء من جانب مهربين تم رصدهم قرب الحدود بين مصر وإسرائيل"، واصفة إياه بأنه "هجوم مباغت ومفاجئ"، لافتة إلى أن "هناك شكوك بشأن أن يكون منفذو الهجوم مهربين".
وأوضحت المصادر، أن "قوات الشرطة المتمركزة حول خط تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن فوجئت بالهجوم، ما تسبب في ارتفاع أعداد المصابين، بينهم أثنين على الأقل في حالة خطيرة"، كاشفة أن "الأمر لو توقف على تبادل إطلاق الرصاص بين القوات والمهربين لما وقعت كل هذه الإصابات بين صفوف الشرطة، ولما تمكن المهاجمون من الهروب بهذه السرعة بعد تنفيذ الهجوم"، فيما أكدت المصادر أن "المنفذين مدربين تدريبيًا عسكريًا عاليًا لأنهم نجحوا في تحقيق كل هذه الإصابات في صفوف رجال الشرطة".
وقد أصيب ضابط و6 من أفراد الشرطة المصرية، في هجوم مساء الجمعة، شنه مسلحون على دورية أمنية كانت تقوم بعملية تمشيط لمنطقة الحدود بين مصر وإسرائيل.
وقالت المصادر، إن "الدورية تتولى تأمين خط تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن وإسرائيل، وتم الهجوم عليها قرب العلامة الدولية رقم 36 في القطاع الأوسط من سيناء، قرب معبر العوجة التجاري".
وأفادت المصادر، أن "مخاوف أجهزة الأمن تزداد من إمكانية عودة المتشددين الذين تلاحقهم قوات الشرطة والجيش في سيناء، وقيامهم بتنفيذ هجمات مسلحة"، لافتة إلى أن "المجموعات الجهادية التي تتخذ من سيناء مركزًا لها تحاول من خلال تنفيذ هذه الهجمات إظهار قوتها في مواجهة قوات الجيش والشرطة، وتأكيد استمرارها العمليات لإظهار فشل العملية العسكرية في سيناء، والتي بدأت في آب/ أغسطس الماضي".
وقالت المصادر، إن "حالة الانفلات الأمني في سيناء لا زالت مستمرة"، فيما لفتت إلى أن "هذه المجموعات تنشط في الشيخ زويد، ورفح ومناطق أخرى جبلية جنوب العريش، يختبئون فيها"، مشيرة إلى أن "هذه الخلايا النائمة، قد تلجأ إلى عملية نوعية خلال الفترة المقبلة لتحفيز عناصرها، والتأكيد على أنها لا زالت متواجدة".
يشار إلى أن المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، قال في وقت سابق، أن "العملية الأمنية في شبه جزيرة سيناء مستمرة، ولم تتوقف كما روَّج عدد من وسائل الإعلام بدعوى التفاوض مع العناصر الإجرامية المسلحة"، لافتًا إلى أن "العملية تسير وفق الإطار المخطط لها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية"، مؤكدًا أنه "لا توجد أي أطر للتفاوض مع عناصر إجرامية مسلحة تستهدف النيل من أمن سيناء واستقرارها".
وشدد المتحدث العسكري، على أن "العملية الأمنية في سيناء حققت العديد من النجاحات والنتائج الإيجابية خلال الفترة الماضية، تمهيداً لعملية تنموية شاملة لشبه جزيرة سيناء خلال الفترة المقبلة بدعم من القوات المسلحة، وبسواعد أبناء سيناء المخلصين".