بيروت ـ جورج شاهين كشفت مصادر مطلعة، الأربعاء، ان مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني اوقفت تلميذ ضابط في المدرسة الحربية من طلاب السنة الثالثة كان من المقرّر أن يتخرّج في الأول من  آب / اغسطس  المقبل في دورة التي تتخرج في عيد تأسيس الجيش. وقد رفضت المصادر المعنية في قيادة الجيش التعليق على الخبر وقالت لـ"العرب اليوم" ان الأمور في مثل هذه الحالات تخضع للدقة والقيادة هي من تقرر الكشف عن مثل هذه العمليات التي تقوم بها مديرية المخابرات بجدارة، فليس كل ما تقوم به يعلن إلا في الحالات الإستثنائية التي نرى من الواجب اطلاع الرأي العام اللبناني عليها.
وقالت المصادر لـ"العرب اليوم" إن عملية التوقيف جاءت نتيجة للتحقيقات التي اجريت على اكثر من مستوى عائلي وعسكري ونتيجة اعترافات أدلى بها احد الموقوفين من مخيم عين الحلوة الفلسطيني في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وبعدما تجمعت كل هذه المعلومات لدى مديرية الاستخبارات تأكدت من وجود علاقة بين الموقوف وبين تنظيم إرهابي يتخذ من مخيّم عين الحلوة واحدًا من مقارّه.
وأضافت التحقيقات التي وضعت بتصرف المحكمة العسكرية أن التلميذ الضابط الموقوف جُند بواسطة أحد أقارب أمير التنظيم الذي رغّبه بالجهاد ما دفع الى تنفيذ عملية "توقيف وقائية"، لافتةً إلى أن العلاقة بين الموقوف والتنظيم كانت لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يطلب التنظيم منه تنفيذ أي عمل عدواني.
يذكر أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها التي تثبت فيها محاولة تنظيمات إرهابية اختراق المؤسسة العسكرية خلال عام. إذ سبق لمديرية الاستخبارات أن أوقفت تلميذ ضابط آخر قبل فترة، كان على تواصل مع تنظيم كتائب "عبد الله عزّام" التابع لتنظيم "القاعدة". وقد أخلي سبيله بعد إحالته إلى القضاء وتوقيفه لأشهر، لأنه لم يكن قد نفذ بعد أي عملية إرهابية، لكنه طرد من المدرسة الحربية.