بيروت – جورج شاهين أكد أن هم "الشعب اللبناني هو إزاحة كابوس الأسد عن صدر الشعب السوري الذي مازال يعاني حتى الآن من عمليات القتل المتعمد بلا هوادة، والذي لا يفرق بين جنود وأطفال ونساء وشيوخ، وهو ما يتطلع إليه كل لبناني غيور على الكيان العربي"، محذرًا من "الفتنة وجر لبنان إلى مستنقعها الكئيب، للحفاظ على لبنان موحدًا"، مؤكدًا أن "الرئيس الحريري سيعود عندما تسمح الظروف بعودته، وعندما يقل الخطر، لأن الخطر الآن لا يزال قائمًا"،مشيرًا إلى أن" حزب الله لا يستطيع أن يسيطر على كل شيء، وإذا فلتت الأمور من يده يتحمل المسؤولية"، فيما كشف صقر عن "تقرير أميركي وآخر بريطاني يؤكدان أن التسجيلات التي قدمها والتي وضعها في تصرف القضاء اللبناني صحيحة، بينما التسجيلات الأخرى التي بثتها محطة الـ" أو تي في" وجريدة "الأخبار" مقتطع منها".
وقال صقر، في حديث إلى محطة "المستقبل" التي يديرها الحزب الذي ينتمي إلى كتلته النيابية  "نضيف إلى تقرير تلفزيون "الجديد"الذي هو في خط سياسي مغاير لخطي تقريرين، أميركي وبريطاني، يثبتان أن التسجيلات التي في حوزتي هي الصحيحة ما يثبت كذب إعلام ميشال عون والتلفزيون السوري".وأضاف "سأرسل نسخة إلى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، لأنني أعتقد أن بعد كل هذا لا أعرف إن كانت المباحث في لبنان والبحث الجنائي الرقمي في لبنان أكثر تطورًا، وإذا كان كذلك، فلنستفد ونفيد بها دول الغرب أميركا وبريطانيا، لاأنني أرى ان القصة لا تحتمل جدلا وأصبحت واضحة".
وأشار إلى أن "التلفزيون السوري عرض تسجيلات جديدة يمكن وصفها بالسخيفة وأرسلها أخيرًا مع أحد المخبرين اللبنانيين المصنف مخبر، وهو جميل السيد إلى التلفزيون السوري"، معتبرًا أن "الأخير انتقل من رتبة لواء إلى رتبة مخبر لدى ذلك التلفزيون".وأوضح "انتظر منذ شهر أو شهرين ولم أر شيئًا، فالسيد قال إنه سمعه فليسمعنا إياه، واتحدى إن كان موجودا"، واصفًا جريدة "الأخبار" وتلفزيون ميشال عون بـ "الإعلام المزيف".
وإذ أثنى على قناة "الجديد"على "العمل الجيد"، ذكر القناة بأن" شاهد الزور محمد زهير الصديق ظهر فجاة عبركم على الهواء وعرض شريطًا لرستم غزالي الذي يتكلم مع جميل السيد وقال له أريد شخصًا غير أبو عدس"، وأضاف " قناة الجديد ذكرت منذ ثلاث سنوات أنها "ستخضع هذا التسجيل للبصمة الصوتية وتعطي النتيجة، لكن حتى اليوم ومنذ ثلاث سنوات لم تقم الجديد بعملها ولم تسمعنا ماذا قالت البصمة الصوتية، فهل هذا صوت رستم غزالي أم لا؟
وسأل صقر "هل هناك أسخف من أولئك الّذين انتقدوا إرسال الحليب والمواد الغذائية للشعب السوري"، في حين أن هذا الشعب يموت من قلة الغذاء".وكرر القول "لم أنكر أن لدي علاقات مع القيادات الميدانية وغيرها وتعاملنا معهم لإطلاق سراح الصحافيين وإخراجهم من تحت براثن جيش الأسد، وكذلك إلى إخراح صحافيين لبنانيين".
ودعا تلفزيون ميشال عون إلى "إرسال جبران باسيل في الصليب الأحمر، ليدعم السوريين بالغذاء طالما أنهم ينظّرون علينا في حصرية المساعدة بالمنظمات الإنسانية"، جازمًا بأن "لا أحدا يُدخل الغذاء إلى الشعب السوري إلا الجيش الحرّ والقوى السورية المعارضة".
كما تساءل "كيف يمكن لشخص يريد إدخال السلاح إلى المعارضة السورية، وينسّق لذلك عبر خطّ سوري، هذا إن لم يكن رأس هذا النظام بعينه من يتكلم؟.
وعن "العجب" الذي جرى الحديث عنه في التسجيل، قال "كنت أتواصل مع أشخاص يعملون على قضية اللبنانيين ولم يكن لديهم "سكايب" لنتواصل، لذلك قررت إرسال "ايمارسات" لأنه في كل مرة نتحدث عن قصة اللبنانيين ويُذكر أنهم سيحضرون عن طريق منطقة معينة في اليوم التالي تُفتش المنطقة".وأوضح أن "هذه الاتصالات عبارة عن اتصال فضائي، يمكننا من التواصل مع أشخاص لحسم قضية كنا نعتبرها خطراً على كل لبنان، نحن لا نعطيهم سلاحا،ً بل وسائل للتواصل،إضافة إلى أننا قلنا أننا سنساعدهم إعلاميًا وسياسيًا، والاتصالات تندرج في الجزء الإعلامي لإيصال ما يجري في الداخل".
وأكد أن "الأجهزة كانت فقط من أجل قضية اللبنانيين وفي الاتصال الذي تحدثوا عنه قلت لرياض الأسعد في ما بعد أنني سأرسل اتصالات، وهذا موضح في السكايب الذي طالبوني به وهو موجود معي ومعهم".وعن تزويد الثوار بالسلاح التركي، قال "لا أستطيع أن اقول إن تركيا لا تمرر السلاح، ولكن ليس لدي ما يدفعني لقول إنها تعطي السلاح، ولو كانت تركيا تعطي السلاح لحُسمت المعركة، السلاح التركي سلاح متطور جدًا، وكل السلاح الذي نراه في سورية كلاشنكوف، بينما السلاح التركي سلاح أميركي وليس روسيًا"، وأضاف "السلاح الذي يسقط الطائرات يُقال إنه أُخذ كغنائم من الجيش السوري، ولو كان مصدره الجيش التركي، لكان الطيران السوري يسقط مثل الذباب".
وأشار إلى أن "اتصالاتنا كانت لغايات إنسانية وحتى من أجل التنسيق صحافيًا من الداخل السوري وكل الأمور مسجّلة، والتسجيلات التي سأبثّها والمعلومات التي سأتكلّم عنها ستجعل البعض في لبنان يطأطئون رؤوسهم خجلا".وأكد صقر أن " ما يهمنا هو أن يزاح هذا الكابوس عن صدر الشعب السوري وأن نحافظ على لبنان واحدًا موحدًا سليمًا من الفتنة"، مشيرًا إلى أنه "لا يهمه أن يقوم بأي عمل أو ينشر أي شيء قد يتسبب في الخراب في الداخل اللبناني".وإذ اعتبر أن "ليس كل ما يعرف يقال، لأن بعضه قد يتسبب في الفتنة، حذّر اتباع النظام السوري في لبنان من المضي في ما يقومون به، فيؤذون اأنفسهم ويؤذون البلد"، مؤكدًا أن "الفريق الآخر يعلم تمامًا أن الرئيس الحريري وفريقه كان حريصًا منذ اللحظة الأولى على ألا تسقط أي قطرة دم في سورية، وقد جرت اجتماعات متعددة خارج لبنان، إحداها في السعودية من أجل منع وقوع سورية في الحرب الأهلية".
ثم عرض صقر تسجيلا جرى بينه وبين رياض الأسعد يظهر كيفية التنسيق بين الشخصين والمساعي من أجل إنهاء ملف المخطوفين في سورية، وأكد صقر أن "الأسعد كان منذ البداية يتدخل ويعمل على مدار الساعة لإطلاق المختطفين، وذلك بعكس ما قيل عن دور الجيش الحر في عملية الخطف" .ورأى أن "النظام السوري الذي يريد فتنة من خلال بعض التفجيرات، لكي تشتعل سنيًا شيعيًا وسنيًا مارونيًا، ويخطف شخصًا شيعيًا من عائلة معروفة بأنها قوية وتستطيع النزول إلى الشارع لتحدث فتنة موجودة في الطريق، وعندما ينزل آل المقداد إلى الطريق دفاعًا عن ابن عائلتهم يذاع خبراً عن مقتل الـ11 اللبنانيين، لماذا لكي تشتعل أكثر وأكثر، من خطف ابن المقداد تحديدًا وانتقاه ولماذا خاطفوه يقولون له ما هي علاقتك بالسيد حسن نصر الله، ونحن نعلم أن الجيش السوري الحر لا يستعمل كلمة السيد حسن نصر الله."
وأضاف "كل هذا السيناريو برىء وإن كان بريئًا لا يكشف لنا هدية الصندوق الجميل الذي أتى به سماحة لكي يضعها في الإفطارات، فهل هذه بريئة أيضًا؟ يجب ربط كل ذلك ببعضه بعضًا ومع قصة التسجيلات التي أعقبها قتل اللبنانيين في الشام، وتم قتلهم في كمين، كل هذا هناك مايسترو واحد يقول أريد فتنة في لبنان، لكي تشتعل في لبنان وسورية، وأقول للعالم تعالوا لتطفئوا الحريق ويعود الأسد ويقول إنه المنقذ ولا يتحول إلى منقذ إلا إذا كان لبنان أنقاضا"، مشيرًا إلى أن"حزب الله لم يستجب لا لعملية تفجير الوضع، لذلك لجأ إلى سماحة ولا إلى عملية النزول على الارض، فلجأ إلى استفزاز عائلي ويدرك أن ردة فعلها ستكون ثأرية بالدفاع عن ابنها فقام بهذا السيناريو."
وشدد على أن "حزب الله لا يستطيع أن يسيطر على كل شيء، وإذا فلتت الأمور من يده يتحمل المسؤولية، من هنا أهمية الدولة ومن هنا حزب الله اخلى الطريق، وقال للدولة ادخلي، وتنازل عن سيادته في الضاحية المطلقة، لأنه لا يستطيع أن يلجم هذه الحادثة."وجزم بـ"أن النظام السوري لن يتوانى عن إشعال لبنان، هذا النظام يقصف شعبه بالطائرات ويقصف الأفران بالطائرات ويقصف قرى وأطفالًا بالمدافع الثقيلة والهاون ويقصف بالسكود شعبه بعد كل هذا يمكن القول إنه لا يقتل ولا يستطيع أن يقوم بفتنة؟.
وأضاف "يبجلون بثورة مصر ويهنئون الإخوان المسلمين بفوزهم بالانتخابات المصرية ويخيفون الجميع من "الإخوان"في سورية، ولماذا يحرقون لبنان من أجل سمير القنطار ولدينا مئات المساجين في سجن الأسد، ولا نتجرأ أن نقول كلمة، فيما يصمت ميشال عون عن مئات المعتقلين في سجون النظام، أم أنه باعهم من أجل الوصول إلى الكرسي؟.
وعن الوساطة لإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، قال "نحن لم نتخل أبدا عن الوساطة، لكن جرى تحريض رخيص من قبل بعض وسائل الإعلام، لكن من الواضح أن حزب الله لا يريد أن يخرج المخطوفين اللبنانيين من خلالنا، ونحن لا نسعى لإخراجهم كي نعمل من انفسنا ابطالا لكن هذا واجبنا"، كاشفا عن أن "الرئيس سعد الحريري تمنى على الأشخاص في الداخل السوري متابعة الوساطة بعدما اعلن الجيش الحر رفع يده عن الموضوع".
وأشار إلى أن "هناك وفدًا كبيرًا من الجيش الحر سيتوجه لمقابلة الخاطف الذي قدم لائحة بمجموعة أسماء طالب بالإفراج عنها، لكن لم يفرج عن أحد واتهمونا بأننا نريد الافراج عن عناصر القاعدة وأحدهم الوزير جريصاتي".وتابع: "لم يكن بامكاننا الافراج عن اللبنانيين في هذه الصفقة لان النظام مستعد ان يبادل كل شعبه بثلاث ايرانيين وليس مستعدا أن يبادل ظفرا بـ100ألف لبناني، فإذا به يقصف المناطق التي يوجد فيها المخطوفون اللبنانيون"، معتبراً أن "النظام يتعبد لإيران، لكن اللبنانيين بالنسبة اليه لا يساوون شيئا وآخر همه أن يخرجوا".
واعلن أن "الجيش الحر غدًا ستكون له مبادرة وما نتمناه أن ينجحوا في إخراج المخطوفين اللبنانيين ظلمًا وعدوانًا، ونحن سنتابع بما تيسر لنا من امكانيات وليس لنا اي فضل في ذلك".
وإذ أعرب عن تفاؤله في قضية المخطوفين، أكد أن "القضية ستحل ونحن نعمل على سلتين إذا لم تنجح الأولى، سنعمل على الثانية، متابعاً "حتى لو شتمني أهالي المخطوفين ولا أريد منهم الشكر، المهم أن نخرج المخطوفين، وإذا نجحنا في ذلك، الرئيس الحريري لا يريد الشكر وسنهدي هذا الخروج إلى حزب الله، وليس لنا جميل في الأمر، لكن على وسائل إعلام الحزب تهدئة الموضوع".ورأى أن "الضغط على المصالح التركية لا يخدم قضية المخطوفين، إضافة إلى أن تركيا ليس بإمكانها الضغط على الخاطفين والأتراك وضعوا كل إمكاناتهم في الأمر، وليس في إمكان الاتراك التدخل عسكريًا لتحريريهم، لأن هذا يشكل خطرًا على سلامتهم".وعن عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، أكد أن "الرئيس الحريري سيعود عندما تسمح الظروف بعودته، وعندما يقل الخطر، لأن الخطر الآن لا يزال قائمًا لأن المطلوب إلغاء سعد الحريري" .
وعلّق على ما يحدث من "عملية تشويش"للقانون الإنتخابي، فذكّر مسيحيي 14 آذار وميشال عون بأن سعد الحريري هو الذي منع أساسا موضوع إلغاء الطائفية السياسية والذي وقف في وجه قانون الـ 18 وصوت ضده، وهو الذي وقف ضد حق ملكية الفلسطينيين على الرغم من قناعته بحق الملكية، وقال حفاظا على العيش المشترك وهو الذي تحدث عن المناصفة أو لا حل ولم يقبل بالمثالثة ."
واعتبر أن" 14 آذار هي معمودية دم وفكرة سيادة وحرية واستقلال، "خاتماً بالقول "إن قانون الفرزلي هو قانون أبو النواس وليس داوني بالتي هي الداء، وربما المخرج هو العودة إلى الدوائر الصغرى، وأن تكون هناك إمكانات لانتخاب مسلمين من المسيحيين بقدر انتخاب مسيحيين من المسلمين وأن نصغر الدوائر من 50 إلى 45 لكن هواجس المسيحيين مشروعة وأخاف أن يكون هذا القانون يلاقي موضوع تقسيم سورية".