الداعية السعودي محمد العريفي والرئيس المصري محمد مرسي
القاهرة ـ أكرم علي
أعلنت حركة شباب الثورة، تدشين مجموعة "جنود الثورة"، للتصدي لأية محاولات من جانب جماعة الإخوان المسلمين لإفشال تظاهرات الذكرى الثانية لثورة، التي تحل 25 كانون الثاني / يناير الجاري، على أن يبدأ الحشد اعتبارً من يوم 18 كانون الثاني. وتقوم مجموعة "جنود الثورة" التي
تضم عددًا من أعضاء الحركات الثورية، بحماية المتظاهرين السلميين من أي اعتداء من قبل الجماعة، أو من قوات الأمن المركزي، وقالت الحركة في بيان صحافي الجمعة، "إنَّه تم تدشين المجموعة بعدما تناقلت أخبار ومعلومات تفيد بعقد اجتماعات دورية لمكتب الإرشاد الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، لإجهاض الثورة القادمة في يوم 25 يناير، وتفريغها من مضمونها، حيث يرتب الإخوان لنزول حشود الجماعة في الميادين المتوقع بها التظاهرات المعارضة لحكم محمد مرسي"، لافتة إلى أنَّه في حالة حدوث ذلك ستتحول التظاهرات إلى اشتباكات دموية بين المؤيدين والمعارضين، ووقتها سوف تستخدم الإخوان أساليبها في قتل العديد من المعارضين، مثلما فعلت أمام قصر الاتحادية من قبل"، حسب قولها.
وحمَّل البيان، الرئيس محمد مرسي، المسؤولية السياسية عن أي أحداث أو صدامات تفتعلها جماعته، بحجة دعم الشرعية والرئيس، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنَّ القضاء حكم على الرئيس السابق حسني مبارك بالمؤبد، لعدم تحركه لحماية المتظاهرين السلميين خلال أحداث جمعة الغضب 28 كانون الثاني / يناير من العام 2011.
ودعت الحركة، القوى الثورية والسياسية للإحتشاد في ميدان التحرير يوم 18 كانون الثاني/ يناير، من أجل دعوة الشعب المصري للنزول في ثورة 25 يناير 2013 في جميع الميادين، والتذكير بشهداء الثورة، وبشهداء مجزرة بورسعيد، ولدعم معتصمي التحرير، حتى لا يترك الميدان خالياً لجماعة الإخوان يقيمون فيه احتفالاتهم بالثورة.
من ناحية أخرى رفض الرئيس محمد مرسي إلقاء كلمة عقب صلاة الجمعة في مسجد الفاروق في التجمع الخامس، وطالب مرسي، خطيب الجمعة في المسجد الشيخ ناجح عبد الغني باستكمال خطبته التي تناولت آداب الحوارا، وشهدت الصلاة تأمينًا من قبل الحرس الجمهوري من الداخل، والذين تم نقلهم في ثلاثة أتوبيسات كبيرة الحجم، بالإضافة إلى تواجد ثلاث عربات أمن مركزي خارج المسجد، وتم منع دخول مصورين إلى ساحة المسجد.
وعلى صعيد ذي صلة بخطبة الجمعة، وجه الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي نداءً إلى المستثمرين العرب والمسلمين، بتوجيه استثماراتهم إلى مصر، للوقوف معها في ظروفها الحالية، لأن الاستثمار في مصر أولى من وضع الأموال في بنوك الدول الغربية.
وقال العريفي الذي اعتلى منبر جامع عمرو بن العاص، وهو أول جامع بنيَّ مصر "أوجه نداءً إلى التجار والمستثمرين وأصحاب المال في السعودية والخليج والبلاد المسلمة، وإلى التجار في كل بلاد الدنيا، أن يأتوا إلى الاستثمار في مصر، فهي أولى بأموالنا من بنوك سويسرا وأميركا وبريطانيا، ومن بنوك الدنيا بأكملها، فهل نجعل أموالنا في أيدي من قد يردها علينا بالحرب ضدنا".
وقال الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي، إن العلاقة بين مصر وشقيقاتها في الخليج، علاقة وطيدة لن تتأثر بأي مكائد أو مؤامرات، والله سبحانه وتعالى سيفشل جميع مؤامرات الفرقة بين مصر وشقيقاتها في الخليج.
وأكد الشيخ العريفي في خطبته لصلاة الجمعة من منبر مسجد عمرو بن العاص، على أنَّ مصر هي الركن الركين والداعم لجميع الدول العربية والإسلامية".
وأضاف أنَّ مصر مهيأة لأن تكون بلدًا عظيمة فلديها طاقات ومقدرات طبيعية وبشرية، وهو ما ليس في دول كبرى، ولكن بشرط أن تجتمع كلمتهم ويتوحدوا على هدف واحد.