مسلحان من "القاعدة " في الجزائر
الجزائر ـ حسين بوصالح
كشفت عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي متابعة قضائيًا في الجزائر، أنَّ التنظيم كان يهدف إلى زعزعة أمن البلاد بتنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية في الجزائر العاصمة وولايات الوسط، تزامنا مع رأس السنة الميلادية، على أن يقوم بتنفيذها عناصر جديدة قام أمير تنظيم القاعدة
في بلاد المغرب الإسلامي عبد الملك درودكال بتوظيفها، وتنحدر تلك العناصر من ولاية تيارت في الغرب الجزائري، في خطوة يراها المحللون أنها محاولة من درودكال، استعادة مكانته وهيبته بين أمراء التنظيم بعدما خطفت إمارة الصحراء كلّ الأضواء.
وأوضحت مصادر قضائية مطلعة على ملف القضية التي تعود تفاصيلها إلى شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي، حين وقع اشتباك بين مسلحي القاعدة، والقوات المشتركة للجيش والدرك في منطقة ''تادمايت'' في ولاية تيزي وزو 100 كلم شرق الجزائر العاصمة، وتم خلال الاشتباك، القضاء على مسلحين اثنين كانا رفقة المتهم ''ع.ص'' على متن سيارة من نوع ''كيا بيكانتو'' ينتمون إلى كتيبة النور الناشطة في المنطقة، بعدما رفض السائق التوقف في الحاجز الأمني.
وأكدت ذات المصادر أنَّ انطلاق التنظيم الإرهابي في تحضيراته لهذه العمليات، بدأت شهر تشرين الأول /أكتوبر من السنة الماضية، بغرض نشر الرعب في ولايات الوسط وتحويل الأنظار نحو الشمال، بعدما تحول مركز القيادة إلى مجرد مصدر بيانات وتعليمات فحسب، وألقي القبض على المتهم وهو السائق، منتصف شهر تشرين الأول / أكتوبر من السنة الماضية.
وأضافت المصدار أنَّ درودكال خطّط لتفجير العاصمة والولايات الحساسة في الوسط، من خلال سعيه لتجنيد انتحاريين وعناصر إسناد لتوفير الدعم الضروري، بالاعتماد على عناصر جديدة غير مسبوقة قضائيًا لاجتناب أية شبهة من طرف مصالح الأمن، وتم تكليف المسلحيّن المقضي عليهما، في تادمييت بتجنيد شباب من ولاية تيارت التي ينحدران منها، بعدما تم تفكيك العديد من شبكات الدعم التي كانت تعمل لصالح كتيبة النور.
ويحاول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تنفيذ عمليات ميدانية على مستوى مراكز في العاصمة،كرد فعل من زعيم التنظيم درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، على الضربات المتتالية التي ألحقتها قوات الجيش والأمن الجزائريين بكتائبه وسراياه في عدة مناطق في وسط البلاد والقضاء على عناصر مقربة من الأمير المحلي، منها رابح المخفي، وأبو إسحاق السوفي بالإضافة إلى تخلي عدد من قادة التنظيم عن العمل المسلح.