رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني قبيل بدء مقابلة تلفزيونية   روما ـ مالك مهنا نجح رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني، في إعاقة المحكمة من إصدار حكمها بشأن القضية الجنسية المرفوعة ضده، وضمان صدور الحكم في هذا الشأن بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة، في خطوة ستوفر على الملياردير الإيطالي وعلى حزبه الحرج واحتمال خسارة أصوات الناخبين في حال صدور الحكم بإدانته.
وقد نجح فريق الدفاع عن بيرلسكوني، الذي سبق أن تولى رئاسة الحكومة الإيطالية ثلاث مرات وكان مهددًا بصدور الحكم بإدانته في جلسة 23 شباط/فبراير المقبل أي قبل يوم واحد فقط من موعد الانتخابات البرلمانية العامة في إيطاليا، في ترحيل موعد جلسة الحكم إلى ما بعد الانتخابات، حيث بات من المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في 11 آذار/مارس المقبل.
وجاء هذا التأجيل ليكون بمثابة دعم وتعزير لموقف بيرلسكوني (76 عامًا)، الذي يتقدم بثبات نحو تضييق الفجوة بينه وبين منافسه الرئيسي في الانتخابات وهو حزب "يسار الوسط" الديمقراطي بزعامة بيير لويجي بيرساني، غير أنه لايزال مهددًا بالسجن لمدة 15 عامًا وذلك في حال ثبوت إدانته في قضية ممارسة الجنس مقابل المال مع الراقصة المغربية الأصل كريمة المحروقي المعروفة باسم "روبي سارقة القلوب"، وذلك عندما كانت في السابعة عشر، وهي سن غير مسموح لها بممارسة الدعارة، في حين ينكر بيرلسكوني تلك التهم ويقول إنه "لم يمارس الجنس مع الراقصة روبي".
وطلب محامي بيرلسكوني من المحكمة الموافقة على حضور الممثل جورج كلوني ولاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو للشهادة، إلا أن المحكمة قالت الإثنين، إن "شهادتهما غير ضرورية ولا صلة لها بموضوع المحاكمة"، فيما قالت الراقصة المحروقي أمام المدعي العام، إنها "التقت برونالدو في ميلان"، وهو إدعاء ينفيه بشدة محامي بيرلسكوني، ويؤكد أن "رونالدو لم يكن موجودًا في المدينة في ذلك اليوم"، وكذلك قالت الراقصة إنها "رأت الممثل كلوني في حفل العشاء الذي أقامه بيرلسكوني في منزله بالقرب من ميلان"، إلا أن النجم الهوليوودي يقول إنه لم يلتقِ ببيرلسكوني سوى مرة واحدة لمناقشته في القضايا الإنسانية المتعلقة بالأزمة في دارفور، وأنه لم يحضر أي من حفلاته".