تهدئة مواطنين روسيا الذين يعتقدون أن نهاية العالم ستحل في 21 كانون الأول
موسكو ـ حسن عمارة
تبذل السلطات الروسية محاولات لتهدئة مخاوف بعض المواطنين في روسيا، الذين يعتقدون أن نهاية العالم ستحل في 21 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وفق تقويم ونبؤات قبائل المايا في أميركا الجنوبية، حيث سادت حالة من الذعر والفزع وبعض السلوكيات الغريبة في عدد من المناطق في روسيا، وذلك خوفًا من
نبؤات أرماغدون.
كما أشارت بعض تقارير الأميركية إلى انتشار حالة من الهوس والاضطراب العقلي في أحد سجون النساء، الذي يقع على الحدود الصينية، حيث وصل الأمر لانتشار حالة من هوس شراء عيدان الثقاب والكيروسين والسكر والشموع، وبناء مداخل من الثلج على طراز قبائل المايا المعماري، في مدينة شيليابينيسك الجنوبية.
كما تشير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أن بعض المناطق في روسيا، وخاصة تلك التي غالبًا ما ينزع سكانها إلى الاعتقاد بالأساطير والخرافات، قد تأثرت بشدة بتلك النبوءة، مما أضطر وزير الدولة في الحكومة الروسية لشؤون الطوارئ بمحاولة تهدئة المخاوف، واحتواء الذعر المنتشر بسبب تلك النبؤة، مؤكدًا أنه استخدم العديد من الوسائل للاطلاع على ما يحدث على كوكب الأرض، وقال أنه يستطيع أن يؤكد بكل ثقة أن نهاية العالم لن تكون في كانون الأول/ديسمبر الحالي.
كما أكد الوزير الروسي أيضًا بوضوح على أن المواطنين الروس لايزالوا سريعي التأثر والتخوف من العواصف الثلجية والأعاصير والفيضانات، وكافة المشاكل المتعلقة بالنقل وإمدادات الغذاء وأعطال الكهرباء وإمدادات المياه.
كما قام كذلك كبير الأطباء المسؤولين عن الشئون الصحية والأوبئة بطمأنة الأفراد المذعورين، كما طالب أحد المسؤولين في الحكومة الروسية بضرورة الملاحقة القضائية لكل من يقوم بنشر شائعات بشأن نبؤة نهاية العالم.
وتقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنه وعلى الرغم من أن الوضع في روسيا قد يكون هو أكثر الأمثلة الصارخة حتى الآن على مدى انتشار الذعر من نبوءة نهاية العالم، إلا أن هناك بعض المشاكل المشابهة في بلدان أخرى من العالم لنفس السبب، ففي أوكرانيا، أصدرت الكنيسة الأورثوذكسية رسالة قالت فيها "إن يوم القيامة قادم لا محالة، لكنه سوف يأتي بسبب انهيار الأخلاق، وليس عن طريق ما يسمى باستطلاع الكواكب، أو بنهاية تقويم قبائل المايا".
كما تقوم السلطات في فرنسا باتخاذ بعض الإجراءات لمنع الوصول إلى جبل بوغاراتش في جنوب فرنسا، والذي يعتقد البعض بأنه جبل مقدس، وأنه سوف يوفر لهم الحماية من الكوارث المصاحبة لنهاية العالم. كذلك وردت تقارير على شبكة الإنترنت تقول أن الولايات المتحدة تقوم الآن ببيع تذاكر وبطاقات تسمح لحامليها بالاحتماء داخل الجبل المقدس.
يذكر أن قدماء قبائل المايا كانوا قد تنبأوا بأن تاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر من عام 2012 سوف يكون نهاية دورة التقويم التي بلغ عمرها 5125عامًا، وأن هذا اليوم بحسب الأسطورة هو نهاية العالم.