صوره تذكارية للمشاركين في المؤتمر
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
دعا النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤمر الإسلامي إلى وضع مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي بمرجعية إسلامية تجمع بين مكونات الأمة الإسلامية، يعطيها القدرة على تقديم الحلول لمشكلات العالم، وانتقد المسؤول السوداني، المنظمات الدولية
قائلًا "إن هذه المنظمات لا تناصر قضايا الشعوب المستضعفة خاصة الإسلامية منها"، مشيرًا إلى أن الوضع في فلسطين يمثل إدانة صريحة لتلك المنظمات.
وأشاد علي عثمان طه بموقف اتحاد محالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي بدأ أعمال مؤتمره الثامن الاثنين في الخرطوم ، وقال إن الاتحاد يدعم السودان في مواجهة المؤامرات، ومن بينها ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية واتهامها للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور، وأكد أن السودان سيظل إلى جانب أمته دون تراجع.
وأضاف النائب الأول للئريس السوداني في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن الأمة الإسلامية عليها أن تقود زمام المبادرة ، ودعا لأن تكون البرلمانات الإسلامية، أداة لتعزيز أمن شعوبها واستقرارها من خلال تمكين الحرية والشورى وحق المواطن، وقال إن المنظمات الإقليمية والدولية التي بيدها القرار تتحامل على الأمة الإسلامية داعيًا لإصلاح النظام العالمي المختلن فالعالم الإسلامي لديه القدرة والوزن الذي يؤهله للقيام بهذا الدور، وشدد على أن شعار حقوق الانسان الذي يستخدمه البعض لا يجب ان يكون عصا ترهبنا بها أية جهة من الجهات.
من ناحيته أكد الأمين العام لاتحاد مجلس الدول الأعضاء في المنظمة البروفسير محمد ارول، دعم القضية الفلسطينية، ومحاربة كافة أشكال التمييز، مضيفًا أن الاتحاد يسعى إلى توسيع عضويته لتضم كل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما أشار ممثل رئيس مجلس النواب الأندونيسي، رئيس الدورة السابعة مرزوقي علي، أن المؤتمر ينعقد في ظل تطورات إقليمية ودولية تتطلب من المؤتمر النظر فيها بعمق ووضوح، وأبرزها تأييد الحق الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ودان الإعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والتوسع المستمر في بناء المستوطنات، وعمليات التهويد المستمرة والإساءة للدين الإسلامي ولرسوله الكريم، ودعا مرزوقي إلى التفكير في استشرافى برنامج إسلامي عالمي يواجه هذه التحديات ويتصدي لكافة اشكال المؤامرات، كما دعا إلى تسهيل إجراءات السفر بين الدول الأعضاء في المنظمة والتدرج في دخول هذه البلدان دون عوائق، مؤكدًا وقوف بلاده مع السودان ضد محاولات التدخل الأجنبي بكافة أشكاله.
وأضاف إن المؤتمر عليه ان يتقدم بطلب حصول الاتحاد على صفة مراقب في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى التوسع في عضويتة لتشمل الدول التي بها وجود كبير للمسلمين مثل الهند وروسيا والصين، كما تحدث في الجلسة رئيس البرلمان السوداني، رئيس الدورة الثامنة أحمد إبراهيم الطاهر، مستعرضًا التطورات الإقليمية والدوليةن داعيًا إلى الإهتمام بقضايا القارة الأفريقية التي تواجه ضغوطًا دولية حيث لا تزال دول القارة هدفًا للاستعمار، كما أمَّن الطاهرعلى أهمية تحرك الدول الأعضاء في الاتحاد والتواصل مع الأمم المتحدة وفك الحصار والهيمنة عليها لحماية القيم والتصدي للمساس بها وبحقوق الشعوب.
وقال علينا أن نعمل متحدين على نشر ثقافة التسامح ولغة الحوار بين شعوب بلداننا والإعتراف بالآخر دون تعصب وتشدد ، كما دعا إلى التعاون الإستثماري والاقتصادي ونزع بؤر التوتر والاستفادة من التجارب لصالح شعوبنا.