وزير الرعاية والضمان الاجتماعي السوداني ابراهيم آد موالقيادي في حزب المؤتمر قطبي المهدي
الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
انتقد وزير الدولة في وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي السوداني ابراهيم آدم بشدة الاتجاه الذي تسلكه المعارضة السودانية حالياً ، ورفض في تصريحات لـ العرب اليوم اي محاولة لتغيير الحكم عبر العمل المسلح ، مضيفاً أن التغيير الطبيعي هو الذي يتم عن طريق الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع ،
مشيرا الى أن العنف لا يولد إلا العنف والاقصاء لا يولد إلا الاقصاء، وان السودان يكفيه ما يعيشه من توترات. وجدد ابراهيم آدم رفض الحكومة السودانية للوثيقة التى وقعتها المعارضة تحت اسم "الفجر الجديد" ، وقال إن الوثيقة ومهما تحدثت في بنودها عن الحريات إلا أنها نصت صراحةً على فصل الدين عن الدولة ، وهذا بالنسبة الينا خط أحمر ولن يقبله أحد في السودان مضيفاً أنه لا يوجد نظام في العالم يفصل الدين عن الدولة ، ولكنه اوضح ان هناك قلة فعلت ذلك ، لافتا الى ان الولايات المتحدة الاميريكية التى تتزعم العالم حالياً ينص دستورها على ديانة الرئيس وطائفته ، ولا يمكن أن يحكم أميريكا غير مسيحي.
وختم ابراهيم آدم تصريحاته بالتاكيد على أن الحكومة السودانية لا تقبل أي مساومة في الدين الاسلامي وترفض محاولات البعض للزج بالدين في الصراع السياسي، وألمح إلى أن الحكومة مستعدة وجاهزة لتحمل مسؤولياتها تجاه أمن وسلامة البلاد من أي تهديد مهما كان مصدره
إلى ذلك قال القيادي في الحزب الحاكم في السودان ( المؤتمرالوطني ) قطبي المهدي أن حزبه لم يتفاجأ بتحالف المعارضة مع الحركات المسلحة وتوقيعه لماعرف بميثاق الفجر الجديد ، واصفاً ما تقوم به بانه استنزاف لموارد البلاد وخدمة أعدائه.
واعتبر قطبي المهدي التحالف مع الحركات المسلحة (احد مكونات الجبهة الثورية) دليلاً على ضعف الحركة السياسية المعارضة نفسها، وأضاف في تصريحات صحافية أن المعارضة تستقوى بحركات متمردة تحمل السلاح، ومن الناحية السياسية فهي معارضة ضعيفة ولا خطر منها على المستويين السياسي والشعبي، وشدد على أن الموقف معها سيكون حاسماً.
في تطور لاحق رحب حزب الامة السوداني المعارض بلقاء القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة الذي تم مؤخرا في كمبالا مبيناً ان ميثاق الفجر الجديد "يحتاج لمزيد من الحوار لتوحيد الرؤية الوطنية من أجل النظام الجديد المنشود".وتحدث بيان صادر عن الحزب عقب اجتماع لمكتبه السياسي عن عقد مؤتمر جامع يضم كل القوى السياسية على اختلاف مشاربها بما فيها الحركات المسلحة والمؤتمر الوطني إلى جانب قوى الاجماع الوطني بهدف ابرام اتفاق قومي يحقق السلام ويكفل التحول الديمقراطي في السودان.
وكانت قوي المعارضة وقعت في العاصمة الاوغندية كمبالا في الايام الفائتة على ميثاق أطلقت عليه "الفجر الجديد" يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل. وقابلت الحكومة هذه الخطوة برفض شديد متهمة المعارضة بانها تسعى لاشعال فتنن داخلية وتعهدت على لسان مساعد الرئيس البشير الدكتور علي نافع بالرد الحاسم على المعارضة وكانت السلطات الامنية قامت في وقت متاخر من مساء امس باعتقال بعض اعضاء المعارضة كرد فعل على اجتماعها في كمبالا والتوقيع على وثيقة الفجر الجديد ، وابرز الموقعين على الوثيقة الحزب الشيوعي حركة (حق)، الى جانب حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال التى تقود الصراع المسلح في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان