جانب من المضبوطات   العريش ( جنوب سيناء) ـ يسري محمد أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية ، أن قوات الجيش تمكنت فجر الاثنين، من إحباط محاولة لتفجير كنيسة ماري جرجس في رفح، حيث تم ضبط سيارة تحتوي على 4 أجولة معبأة بمادة "تي إن تي"، و2 سلاح آلي، و2 خزنة طلقات، و50 طلقة، 5 مفجرات كهربائية، وقاذف "أر بي جيه"، ودانة "أر بي جيه" وقد صرح المتحدث العسكري أحمد محمد علي من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الاثنين، بأن 3 دوريات تابعة للقوات المسلحة قد تمكنت من ضبط سيارتين إحداهما "تويوتا" دبل كابينة، و الثانية "دايو لانوس" سماوى اللون، من دون لوحات، وذلك في المنطقة خلف حي الصفا، بين كنيسة ماري جرجس وإحدى الوحدات العسكرية تحت الإنشاء، وقد فرت إحدى السيارتين التي تقل مجموعة من العناصر الملثمة.
وأكد العقيد علي أنه تم تفتيش السيارة المقبوض عليها، حيث عثر داخلها على المضبوطات، وأن القوات المسلحة تقوم حاليًا بتمشيط المنطقة، بحثًأ عن السيارة الأخرى، التي كانت تقل العناصر "الإرهابية".
وقالت مصادر أمنية في رفح أنه لا توجد لديها حتى الأن أي معلومات بشأن هوية المهاجمين، وأنها ترجح أن يكونوا من المتشددين إسلاميًا، الذين تلاحقهم قوات الأمن المصري منذ آب/أغسطس الماضي، في أعقاب مقتل 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا في هجوم على نقطة حدودية في رفح المصرية.
وأضافت المصادر أن الكنيسة مهجورة، وتم إحراقها ونهبها بالكامل خلال الثورة، ولم يعاد تجديدها منذ ذلك الحين، وأن الملثمون ربما كانوا يستهدفون معسكر قوات الجيش الموجود في المنطقة، وهو معسكر تحت الإنشاء، سبق و أن تعرض للتفجير من قبل، من قبل مسلحين مجهولين.
وأضافت المصادر الأمنية أن قوات الجيش المصري كثفت من دورياتها في منطقة رفح، في أعقاب محاولة التفجير، كما قامت بعمليات تمشيط موسعة في المناطق التي يحتمل أن يكون المهاجمين قد فروا إليها، إثر مطاردة قوات الجيش لهم، كما أنه قد تم أيضًا زيادة عدد الدوريات حول منازل ومتاجر الأقباط في المدينة، بالإضافة إلى زيادة عدد الحواجز الأمنية داخل مدينة رفح، حيث يتم فحص السيارات والشاحنات المارة بشكل دقيق، كما يتم التدقيق في هوية جميع الراكبين.
من جانبها، أشادت "الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة" بالدور البطولي لرجال القوات المسلحة، في إحباط المخطط "الإرهابي" الذي رجحوا أن تكون جماعات السلفية الجهادية وراءه.
وقال المتحدث باسم الجبهة عيسى سدود "إن يقظة قواتنا المسلحة كان لها شديد الأثر في مرور احتفال إخواننا الأقباط بعيد الميلاد في سلام"، لافتًا إلى أن "التيارات المتشددة تريد أن تقضي على نسيج الوحدة الوطنية، من خلال اتباع سياسة التفجيرات ضد الأخوة الأقباط".
وأكد سدود على أن "الجيش سيظل محتفظًا بمكانته ودوره الوطني في الدفاع عن أرض مصر وشعبها ضد كل من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن".