عدد من عناصر حركة "التوحيد والجهاد"
الجزائر ـ حسين بوصالح
أكد القيادي في حركة "التوحيد والجهاد" غرب أفريقيا، أبو الوليد صحراوي، السبت، أن التنظيم تمكن من إحكام قبضته على مناطق واسعة من الخليل، على مستوى الحدود الجزائرية، وأن العملية قادها القياديان البارزان يورو الأزوادي، وفيصل أبو لبابة الجزائري، بمشاركة وحدات عسكرية مشتركة من الحركة وكتيبة
(الملثمين) التي كانت تنتمي لـ(القاعدة) والتي يقودها المنشق مختار بلمختار"، مشيرًا إلى أن الحركة تهدف إلى "بناء قاعدة جهاد لضرب الجزائر".
وكشف بيان حركة "تحرير أزواد" نهاية الأسبوع الماضي، عن أن جماعة "التوحيد والجهاد" قد هاجمت مدينة الخليل قرب الحدود الجزائرية للسيطرة على طريق رئيسي يستعمله تجار المخدرات نحو أوروبا، وأن مقاتلي التنظيم المسلح وتجار مخدرات اعتدوا على سكان الخليل واستولوا على ممتلكات منها 50 سيارة لأهالي المنطقة، مشيرًا إلى أنّه أمام هذه التطورات دفعت بسكان المنطقة للنزوح إلى الأراضي الجزائرية.
وتقع مدينة الخليل على بعد 3 كيلومترات عن الحدود الجزائرية وبنحو 18 كلم عن مدينة برج باجي مختار، وهي مسافة قصيرة جدًا تجعل سكان الشريط الحدودي في مرمى التنظيم، بمقابل موانع دستورية تكبل أداء الجيش الوطني الشعبي في مهام خارج حدود البلاد.
وأفاد رئيس مجلس شورى حركة "التوحيد والجهاد"، أن "العملية قادها القياديان البارزان يورو الأزوادي، وفيصل أبو لبابة الجزائري، بمشاركة وحدات عسكرية مشتركة بين (التوحيد والجهاد) وكتيبة (الملثمين) التي كانت تنتمي لـ(القاعدة) والتي يقودها المنشق مختار بلمختار، مضيفًا أن "الحركة تتعهد بمواصلة تتبع فلول جبهة (تحرير الأزواد) وعصابات قطاع الطرق والأخذ على أيديهم بقوة ومن دون هوادة".
وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر عليمة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ألغى عملية عسكرية كبيرة ضد جماعة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا، في شهر نيسان/أبريل الماضي، بعد أن حضر لها الجيش خلال أسبوع، عقب اختطاف الطاقم الدبلوماسي من مدينة غاو في إقليم الأزواد، وكانت العملية العسكرية ستتواصل لأكثر من 10 أيام وتشارك فيها نخبة من القوات الخاصة معززة بطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، لكن العملية ألغيت بعد أن فقد أثر الدبلوماسيين.
من جهة أخرى، شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع فرق الدرك الجزائري ورجال الشرطة، في عمليات تمشيط واسعة النطاق على مستوى المنطقة الجنوبية، لدائرتي ششار وببار، عند أقصى نقطة حدودية مع ولايتي الوادي وتبسة.
وذكرت مصادر أمنية مطلعة، السبت، أن "هذه العملية العسكرية التي وصفت بالضخمة، تأتي عقب تلقي معلومات عن تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية على مستوى جبال بودخان والميتة باتجاه الماء الأبيض وثليجان بتبسة، بعد أن شهدت تحركات، وتمكنت لحظتها وحدات الجيش من القضاء على مسلحين من بينهم ليبي، واسترجاع أسلحتهما، وتم نقل جثتيهما إلى مستشفى خنشلة الجديد، وتمّ خلال هذه العملية اكتشاف مخابئ لتنظيم "درودكال" في معاقل الشرق الجزائري، تم الإبلاغ عنها من قبل مسلحين تمّ إلقاء القبض عليهما خلال عمليات سابقة سبق وأن نفذتها قوات الجيش في ولاية خنشلة".