عضو القيادة السياسية لحركة لجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش
غزة ـ محمد حبيب أكد خالد البطش عضو القيادة السياسية لحركة لجهاد الإسلامي في فلسطين أن الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة جاء بفضل الله تعالي وبسالة رجالات المقاومة وصبر وصمود الشعب الفلسطيني الذي احتضن المقاومة، مشددا على أن المقاومة أثبتت أن زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الانتصارات بعد أن قلبت الموازين بضرب عمق المحتل في تل الربيع والقدس وغيرها من المدن الصهيونية. وأوضح البطش بأن سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية أثبتت للعالم أجمع صدق انتمائها وحقيقة ولائها لله عز وجل ولقضايا الناس وهمومهم، مبيناً أن المقاومة بهذا العمل أثلجت صدور المؤمنين. تصريحات القيادي البطش جاءت خلال ندوة سياسية نظمتها الرابطة الإسلامية شمال القطاع بعنوان (آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية )، بحضور عدد كبير من طالبات المدارس والجامعات .وأضاف القيادي في الجهاد بأن حرب الأيام الثمانية أثبتت أن حركته ستبقى الحامي والمدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال رضخ لشروط المقاومة الفلسطينية رغما عن أنفه عندما أجبرت قادة حربه على الاعتراف بهزيمتهم .وفيما يتعلق بملف المصالحة الداخلية، طالب البطش حركتي فتح وحماس بضرورة تحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام واستغلال الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة، موضحاً بأن حركته لم تأل جهدا في التواصل بين الحركتين في سبيل تحقيق الوحدة المنشودة لأبناء شعبنا الفلسطيني. وفي معرض حديثه حول زيارة الوفود الكثيرة إلى قطاع غزة والتي كان آخرها زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى غزة قال القيادي البطش " هي ثمرة من ثمرات الانتصار ومقدمة لفك الحصار على قطاع غزة، مشدداً على أن منع الاحتلال للدكتور رمضان شلح ونائبه الدكتور زياد النخالة من زيارة غزة يأتي في سياق ممارسات الاحتلال الضغط على الجهاد الإسلامي وقيادتها . هذا وأصدر المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي تقريراً أشار فيه الى أن العام 2012 شهد تطوراً نوعياً في أداء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأدخلت خلاله أسلحة جديدة لأول مرة في معركة الصراع المتواصلة والمفتوحة مع العدو الصهيوني، أدت إلى تغيير المعادلة، وسطرت انتصارات مشرفة وعظيمة، وخاصة بمعركتي بشائر الانتصار والسماء الزرقاء. وفي إحصائية أعدها موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس لعام 2012، ودعت السرايا 31 مجاهداً، وأطلقت 933 صاروخاً وقذيفةً، من بينها صواريخ فجر وكورنيت وجراد ومضادة للبوارج الحربية وC8K، وقتلت 3 جنود وضباط صهاينة وأصابت العشرات، واستخدمت السرايا كذلك الحرب النفسية ضد العدو ونجحت بذلك. وودعت سرايا القدس 31 مجاهداً، ارتقوا إلى علياء المجد والخلود في عمليات استهداف صهيونية منفصلة، ومهمات جهادية في قطاع غزة، وهم: "جهاد حبيب ، حمد أبو شلوف ، عبيد الغرابلي، محمد حرارة، حازم قريقع ، شادي السيقلي، فائق سعد، معتصم حجاج، أحمد حجاج، محمد المغاري، محمود نجم، محمد الغمري، حمادة أبو مطلق ، رأفت أبو عيد، محمد ضاهر، بسام العجلة، محمد شبات، إسماعيل أبو عودة ، محمد عبيد ، محمد شكوكاني ، أيمن سليم ، محمود ياسين ، سيف الدين صادق ، حسن الأستاذ ، محمد أبو عيشة ، محمد بدر ، تامر الحمري، محمد شملخ ، رامز حرب ، إبراهيم شحادة، محمود شعت، مصطفى أبو حسنين". وأطلقت سرايا القدس 933 صاروخاً وقذيفةً، على المدن والمغتصبات والمواقع الصهيونية، وكان أبرزها مدينة تل الربيع المحتلة "تل أبيب" التي استهدفت لأول مرة بصاروخ فجر5 ، ومدينة بات يام بصاروخ فجر3 ، وثكنة عسكرية للجنود الصهاينة بصاروخ كورنيت، والزوارق الحربية الصهيونية ببحر غزة بـ5 صواريخ بحرية، والمدن الصهيونية التي تبعد عن قطاع غزة أكثر من 40 كم، بـ377 صاروخ جراد ومن أبرزها، "أسدود وبئر السبع وكريات ملاخي وكريات جات وغان يفنه وأوفاكيم وقواعد جوية وحربية"، والمغتصبات والمواقع الصهيونية بـ548 صاروخ قدس و107 وهاون وC8K ، واعترف العدو بمقتل 3 جنود وضباط صهاينة وإصابة العشرات في مجمع اشكول الاستيطاني، بعد أن استهدفته السرايا بصاروخ كورنيت وبصواريخ الـ107 والهاون الثقيل، وبالإضافة إلى إصابة العشرات من المستوطنين بجراح، وإلحاق دمار هائل بفعل القصف الصاروخي، الذي طال المدن والمغتصبات الصهيونية. واستخدمت سرايا القدس الحرب النفسية ضد الجنود الصهاينة خلال معركة السماء الزرقاء، ونجحت بذلك باعتراف العدو. في تطور نوعي لجهاز الاستخبارات التابع للسرايا، حيث تمكن من اختراق 5000 هاتف خلوي لضباط وجنود صهاينة، وأرسل لهم رسائل تهديد باللغة العبرية، ونشرت السرايا ملفات هؤلاء الضباط والجنود الصهاينة، تضمنت بيانات ومعلومات هامة جداً عن الجنود والجيش الصهيوني. من جانبه قال أبو أحمد الناطق الرسمي باسم السرايا، أن هذا الأداء المشرف والنوعي لمقاتلي سرايا القدس خلال العام المنصرم هو نتيجة عمل متواصل ودءوب بدء بعد انتهاء عدوان 2008-2009 مباشرة ، واستطاعت السرايا من خلال هذا العمل تطوير قدراتها القتالية وإمكانياتها العسكرية بشكل أذهل العدو الصهيوني خصوصا في معركتي بشائر الانتصار في شهر مارس والسماء الزرقاء في نوفمبر الماضي. وأضاف أبو أحمد في تصريح له تعقباً على الاحصائية الجهادية، أن سرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى استطاعت أن تحقق نوع من توازن الردع مع العدو بعد أن كانت حققت توازنا للرعب معه خلال السنوات الماضية ، وهذا كان واضحا من خلال طلب العدو للتهدئة مع المقاومة في أكثر من تصعيد على غزة كان آخرها معركة السماء الزرقاء الجهادية والتي أسقطت كل الخطوط الحمراء التي كان يعتقد البعض أنه من الصعب على المقاومة أن تتجاوزها بفعل فارق القدرات بينها وبين العدو. وأكد الناطق باسم السرايا أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة إعداد وتجهيز لمعركة النصر والتحرير وتبييض سجون المحتل من كل أسرى الحرية البواسل. وختم أبو احمد تصريحه بتوجيه التحية للشهداء الأبرار الذين كانوا أصحاب النصر الحقيقيين بامتياز وكتبوا بدمائهم وأشلائهم خريطة فلسطين كل فلسطين من جديد ، مجددا العهد بأن تبقى سرايا القدس وفية لدمائهم الزكية وألا تحيد عن خيار الجهاد والمقاومة حتى تحقيق وعد الله بالنصر والتمكين.