الرباط - الحسين إدريسي تمكنت السلطات الأمنية المغربية من تفكيك خلية وصفتها بالإرهابية قبل أسبوع، وأحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء٬ الخميس، 12 عنصرًا من أفرادها على الوكيل العام في محكمة الاستئناف في الرباط. وكان أعضاء هذه الخلية ينشطون، حسب مصادر أمنية، في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة من أجل إلحاقهم بمعاقل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في الجزائر.
وأفاد مصدر قضائي في الرباط لـ"العرب اليوم" أن أفراد الخلية يُتابعون من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات من دون ترخيص٬ وحمل السلاح من دون ترخيص خلافًا لأحكام القانون".
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية المغربية عقب توقيف أعضاء هذه الخلية أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستعلامات العامة) قد تمكنت في 25 كانون الأول/ ديسمبر الماضي٬ من تفكيك خلية تتكون من 6 عناصر ينحدرون من مدينة فاس٬ تقوم بتجنيد شباب مغاربة بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة الذي ينشط في الجزائر٬ من أجل تسهيل عملية تسللهم إلى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية، قبل إلحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي.
ويرتقب أن يتجاوز أعضاء هذه الخلية الموقوفين 12 شخصًا مع تقدم أطوار البحث معهم من قبل قضاة التحقيق المتخصصين في قضايا الإرهاب، خاصة بعد إحالة المتهمين على الغرفة الأولى للجنايات الملحقة بمحكمة سلا المجاورة للرباط، والتي شهدت أطوار محاكمة المتهمين في تفجير مقهى أركانة بمدينة مراكش، نهاية نيسان / أبريل من العام 2011، وانتهت بإصدار حكمين بالإعدام في حق متهمين هما عادل العثماني، والمتهم الرئيسي الثاني حكيم مداح.
وتشير آراء المراقبين الدوليين إلى أن المغرب نجح إلى حد ما في أسلوب توجيه الضربات الاستباقية لخلايا التنظيمات المتشددة، التي توصف قانونيًا بالإرهابية.