تدريبات "حماس" على استخدام صواريخ طويلة المدى
غزة ـ محمد حبيب
قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن حركة "حماس" تجري تدريبات على استخدام صواريخ طويلة المدى في مناطق المستوطنات الإسرائيلية السابقة المعروفة بـ"غوش قطيف" جنوب قطاع غزة، فيما أكدت أن قوة الحركة الصاروخية لم تتأثر من القصف الإسرائيلي الأخير على غزة، وأنها استعادت تجميع قدراتها في وقت سريع
، زاعمة أنها "تقوم بتجميع أجزاء الصواريخ الإيرانية التي تُهرب إليها بكل يسر وسهولة".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، الأحد، عن المصادر الإسرائيلية قولها، إن "حماس" تبني قواعد الصواريخ مجددًا، بل وتدخل تحسينات على نظام هذه الصواريخ، وإن إسرائيل قدمت أوراق احتجاج للمصريين على إجراء الحركة لتجربة قامت من خلالها بإطلاق صاروخيين مداهما عشرات الكيلو مترات"، مؤكدة أن هذه التجربة تمت في قاعدة أقامتها "حماس" على أنقاض مستوطنة غوش قطيف الإسرائيلية.
في سياق متصل، ذكرت إحصائية لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن عدد الصواريخ والقذائف التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة خلال العام 2012 على النقب الغربي ومدن جنوب فلسطين المحتلة عام 48، هي الأكثر منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة أواخر عام 2008، مشيرة إلى أن هناك قفزة كبيرة بأعداد الصواريخ والقذائف التي سقطت على جنوب إسرائيل وصلت إلى 858 صاروخًا وقذيفة هاون، من بينها 119 صاروخًا أطلقت خلال الجولة الأخيرة من التصعيد على حدود غزة، وأنها لا تشمل الصواريخ التي تمكنت القبة الحديدية من اعتراضها خلال العام بأكلمه ووصلت إلى نحو 110، بالإضافة لعشرات من الصواريخ والقذائف التي أطلقت مساء السبت.
وأوضحت إحصائية "الشاباك"، أن "الصواريخ التي سقطت في الأعوام الماضية، كانت بأعداد أقل منذ الحرب من هذا العام، حيث أطلق 418 صاروخًا وقذيفة العام الماضي، فيما شهد عام 2010 نسبةً أقل بـ357، وشهد عام 2009 إطلاق 317 صاروخًا وقذيفة عقب انتهاء الحرب على غزة، مشيرة إلى أن عام 2008 كان الأكثر حظًا في تساقط الصواريخ على جنوب فلسطين المحتلة، وبخاصةً خلال الحرب على غزة، والتي بلغ عدد الصواريخ في ذاك العام 3700 صاروخ وقذيفة