بغداد - العرب اليوم
أثارت الضربات المتبادلة التي وقعت، خلال الأيام الماضية، بين الولايات وإيران على الأراضي العراقية انتقادات داخلية بسبب صمت الحكومة إزاء هذه التجاوزات. "سيادة العراق تنتهك"، هكذا وصف عراقيون ما يحدث على أراضي بلادهم، معبرين عن مخاوفهم وقلقهم من تحول العراق إلى ساحة حرب لتصفية الحسابات.
ويأتي القلق العراقي بعد هجومين أميركي وآخر إيراني، في ظرف أقل من أسبوع، ساحته أرض الرافدين. القصف الصاروخي الإيراني، الذي استهدف، الأربعاء، قاعدتين تتواجد فيهما قوات أميركية في الأنبار وأربيل، دفع السلطات العراقية لاستدعاء السفير الإيراني في بغداد، لإبلاغه برفض الاعتداءات التي نفذتها طهران.
جاء ذلك في بيان للخارجية العراقية، التي أكدت أن بغداد لن تسمح بأن يكون العراق ساحة صراعات أو ممرا لتنفيذ اعتداءات. واستنكر الرئيس العراقي برهم صالح القصف الإيراني، مجددا رفض بلاده الخرق المتكرر للسيادة الوطنية، وأن يكون مصدر تهديد لأي من جيرانه.
من جهته، دان رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، بدوره ما وصفه بالانتهاك الإيراني للسيادة العراقية، داعيا حكومة تصريف الأعمال إلى اتخاذ التدابير والإجراءات المطلوبة، لحفظ سيادة البلاد من الانتهاكات، وإبعاده عن دائرة الصراعات.
أما زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، فدعا إلى الإسراع بتشكيل حكومة، تكون قادرة على حماية سيادة البلاد، كما وجه دعوة لميليشيات الحشد الشعبي بضرورة التأني، وعدم البدء بأي عمل عسكري ضد القوات الأميركية. دعوة تأتي على خلفية تهديدات الميليشيات العراقية الموالية لإيران، باستهداف القوات الأميركية المتواجدة على الأراضي العراقية، كرد فعل على مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وكانت الضربة الأميركية، التي نفذت في ساعة مبكرة من يوم الجمعة الماضي في مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وخلفت الضربة أيضا مقتل عدد من الأشخاص، أبرزهم المهندس، نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي.
قد يهمك أيضًا
المحكمة الاتحادية تبُّت في "الكتلة الأكبر" لتسمية رئيس الحكومة في العراق
البرلمان العراقي يُصوت على اعتبار محافظة ذي قار منكوبة والخلافات تُطيح بالجلسة