غزة ـ محمد حبيب طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، بالإسراع في استعادة الوحدة الفلسطينية واعتماد خيار المقاومة، قال إنَّ مواجهة تغول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، لا يمكن أن تتم من خلال خطوات مجتزئة أو تصريحات أو بقفزات بالهواء، معتبرًا أنَّ المواجهة الحقيقية تتحقق بالاتفاق على إستراتيجية وطنية فلسطينية متكاملة مدعومة عربيًا، وغير ذلك سيبقى هذا الاحتلال على الأرض الفلسطينية، فيما دعا رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني، النائب أحمد أبو حلبية، فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس إلى "استعادة زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال ومخططاته في القدس بشتى أنواع المقاومة، وفي مقدمتها العمليات الاستشهادية وسط إسرائيل"، مطالباً الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه "بإشعال انتفاضة ثالثة نصرةً للمسجد الأقصى والقدس".
وأكد هنية  في تصريحات له الثلاثاء، على هامش مؤتمر التميز في التعليم  الفلسطيني الذي عقد في غزة على ضرورة الإسراع في استعادة الوحدة على أساس إستراتيجية وطنية  مشتركة تنطلق بالتمسك بالحقوق والثوابت، وبرنامج وطني فلسطيني متفق عليه، مشددًا على ضرورة اعتماد خيار المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون مرجعية شاملة للشعب الفلسطيني.
واعتبر تزايد عمليات الاستيطان في الضفة، بأنها محاولة هروب للاحتلال الإسرائيلي من انتصار المقاومة في غزة، خلال الحرب الأخيرة والإنجاز السياسي الفلسطيني في الأمم المتحدة، مؤكدا عدم شرعية الاحتلال على الأرض الفلسطينية.
وأضاف هنية: " إنَّ إسرائيل غدة سرطانية يجب محاصرتها واستئصالها"، موضحًا أنَّ المقاومة الفلسطينية بدأت تقطع شريان هذه الغدة، ومن جانب آخر، طالب رئيس حكومة حماس المعلمين والمعلمات ببناء رجال النصر والتحرير، قائلًا: " نريد أن نلقن أبناءنا فقه الانتصار"، موضحًا أنَّ وزارة التربية والتعليم ترسم معالم استعادة الوحدة بين غزة والضفة.
وأشار إلى أنَّه خلال سنوات الانقسام، تميزت الوزارة في شطري الوطن، بتوحيد كل  المسائل المتعلقة بالتعليم خاصة لطلبة الثانوية العامة، موجها الشكر للوفد المصري الذي حضر المؤتمر، وأكد أنَّ مصر شريكة في انتصار غزة على الاحتلال ولم تكن وسيطًا في هذه الحرب التي أعلن الانتصار فيها من القاهرة.
وبعث هنية بالتهنئة لمصر حكومة وشعبا بمناسبة نجاح الاستفتاء على الدستور، قائلا: " إنَّ عملية الاستفتاء تمت بصورة حضارية وقدمت درسًا في الديمقراطية لكل العالم"، وشدَّد على أنَّ قوة الأمة العربية من قوة مصر وأنَّ مصر عادت لتقود الأمة.
وأعلن رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني، النائب أحمد أبو حلبية في مؤتمر صحافي في غزة مساء الثلاثاء, أنَّ العدو الإسرائيلي يشن هجمة شرسة على كل شيء في مدينة القدس المحتلة، ويعمل على نشر سرطان استيطانه في كافة أنحاء المدينة المقدسة، ويسرّع من تحقيق أهدافه لتهويدها جغرافياً وديمغرافياً.
وقال: "العدو صعد من عدوانه على الأقصى لمحاولة تدنيس قدسيته وحرمته من خلال الاقتحامات المتواصلة، وتكثيف الحفريات والأنفاق أسفله وفي محيطه لفرض سياسة الأمر الواقع لتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتسريع إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".
وطالب أبو حلبية الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام، والعمل على إتمام المصالحة، وإعادة الوفاق الوطني حتى تتوحد جميع الجهود لنصرة القدس والأقصى"، داعياً إياها إلى "رفع سقف خطابها ومواقفها السياسية والإعلامية، وجعل قضية القدس والأقصى بنداً ثابتاً في برامجها وأجندتها السياسية ووسائل مقاومتها للاحتلال".
ودعا رئيس دائرة القدس في حماس الجماهير العربية والإسلامية إلى "إعلان النفير العام لتحرير القدس والأقصى وفلسطين؛ لما تمثله هذه القضية من رمزية خاصة في عقيدة هذه الأمة، والانتفاض في مسيرات وتظاهرات حاشدة؛ انتصاراً ودفاعاً عن مسرى رسولنا الكريم عليه السلام".
وطالب أبو حلبية، منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والقادة العرب والمسلمين "بضرورة القيام بالدور المطلوب منهم للدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين ونصرة أهلها والمرابطين فيها وتقديم كل ما يمكن من دعم مالي وإعلامي وقانوني وتثقيفي وتوعوي".
وحيّا القيادي في حماس، الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة عام 1948 على صمودهم وتحديهم لمخططات الاحتلال التي قال "إنها تهدف لتهويد المدينة المقدسة وانتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك وحرمته"، داعياً إياهم إلى المزيد من "التحدي والصمود والاستمرار فيه".