المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الرائد إسلام شهوان
غزة ـ محمد حبيب
أكد أن عام 2013 الجاري "سيكون عاماً يشهد إنهاء ظاهرة العملاء في قطاع غزة، مبيناً أن التخابر مع الاحتلال سينتهي قريباً. فيما بث التلفزيون الإسرائيلي تقريرا عن العملاء الذين يتم تجنيدهم
من قبل جهاز الشاباك "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي" والتخلي عنهم بمجرد انكشاف أمرهم.
وقال الرائد شهوان في تصريح صحافي الجمعة إن "الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة دائما في حالة صراع خفي مع أجهزة الاستخبارات الصهيونية لمحاربة ظاهرة العملاء".
وأشار إلى أن "ما قامت به الأجهزة الأمنية أدى الى شح المعلومات الصادرة من غزة لأجهزة أمن الاحتلال".وأضاف : "الأجهزة الأمنية كشفت خلال الحرب الأخيرة عدد من العملاء من خلال رصد تحركات بعض المشبوهين في المناطق التي تعرضت للقصف ومن خلال استخدامهم لوسائل تقنية".ولفت الرائد شهوان إلى أن إحدى أوجه "الصراع الخفي" كانت من خلال "استخدام أجهزة الاستخبارات الصهيونية لشبكات التواصل الاجتماعي بهدف إسقاط مزيد من الشبان في العمالة".
ونوه الناطق باسم الداخلية إلى أن الوزارة بدأت حملة تحت عنوان "فتح باب التوبة للعملاء" نتج عنها تسليم عددٍ من العملاء أنفسهم منذ بدايتها، موضحاً أنهم يخضعون لاحقا لمرحلة معالجة.
وأشار الى الخطوات التي اتخذتها الداخلية لنشر الوعي بين المواطنين، وفتح باب التواصل معهم من خلال غرف عمليات خاصة من أجل أي قضية ابتزاز أو تواصل مع المخابرات الصهيونية، واستعداد الوزارة لمعالجة أي قضية قد يقع فيها اي مواطن.
وحول استهداف أجهزة الاستخبارات العسكرية الصهيونية، الطبقة الفقيرة من المواطنين الفلسطينيين والمقاومين من أصحاب الدخل المتدني، كشف الرائد شهوان أن الأجهزة الأمنية "اعتقلت عملاء من الطبقة المتعلمة ومن ذوى المستوى الاجتماعي والاقتصادي الراقي (المرتفع)". حسب وصفه.
وتابع "العدو يستهدف كل شرائح المجتمع وليست هناك شريحة محددة وحملاتنا الأمنية موجهة وتستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني"، منبهاً إلى أن أساليب الاحتلال تتغير من حينٍ لآخر والأجهزة المختصة في غزة تتابعها عن كثب.
في سياق متصل بث التلفزيون الإسرائيلي تقريرا عن العملاء الذين يتم تجنيدهم من قبل جهاز الشاباك "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي" والتخلي عنهم بمجرد انكشاف امرهم.
واظهر التقرير المصور زيارة قام بها مراسل القناة الاولى لمنزل احد العملاء في القدس ويتحدث العميل عن وضعه الصعب بالقول" كيف تم اقتحام منزله من قبل مسلحين فلسطينيين وخطفه لكن حاجز اسرائيلي في الطريق حال دون اتمام عملية خطفه وقتله .
ويضيف العميل "ان الشاباك لا يؤمن لنا حراسة ولا مال ونحن نعيش حياتنا طوال الوقت بخوف ... القونا نحو حتفنا".
عميل اخر ويدعى رامي يقول بانه يحلم ليل نهار بمقنعين ياتون له ويقولون له انهض ".
وفي الاستوديو يتواجد رئيس الشاباك الاسبق يعقوب بري ويقول "من يقبل على نفسه ان يعمل مرشدا مخبرا خائنا يعرف تماما انه في اللحظة التي ينكشف امره فمصير واحد فقط ينتظره ..الموت".
ويضيف رئيس الشاباك ردا على مذيع القناة الاولى حول سؤاله لماذا لا يحمي الشاباك العملاء..بالقول" فمن يكشف يموت او يختفي ومجرد انك قبلت بالعمل لدى الشاباك فانت تعرف النهاية". لكنه يشير الى ان اسرائيل من افضل دول العالم التي تهتم بجواسيسها
ويجيب يعقوب على سؤال لماذا يكشف عن العميل الذي ساهم بقتل اي قيادي بالقول "ان التنظيمات تقوم باستخلاص العبر بعد اي عملية وترى اين كان مكمن الخلل..هناك اخطاء من المنظمة نفسها او الشاباك نفسه او الجاسوس نفسه".
يؤاف ليمور محلل وصحافي في الشؤون الاسرائيلية يتحدث انه مهما تطورت التكنولوجيا فان اسرائيل ستسعى دائما لان يكون لديها جواسيس بشر ".
وعرض التقرير صورا لنحو 40 جاسوسا سلموا انفسهم للاجهزة الامنية الفلسطينية وطلبوا العفو .