عبد المنعم أبو الفتوح وخيرت الشاطر ومحمد البرادعي
القاهرة ـ أكرم علي
طالب "تحالف شباب الثورة" في مصر، الرئيس محمد مرسي بتعيين كلا من خيرت الشاطر، عبد المنعم أبو الفتوح، محمد البرادعي، عمرو موسى، وحمدين صباحي، مساعدين له لإنقاذ "الوضع الحرج التي تمر به البلاد الآن"، فيما اعتبرت "الجبهة الوطنية لنساء مصر"، أن "مقاطعة 80% من المصريين الذين لهم حق التصويت
لعملية الاستفتاء على الدستور، يُبطل هذا الدستور ويُفقده الشرعية المطلوبة".
وقال بيان صادر عن التحالف تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "يعيش الشعب المصري في الآونة الأخيرة لحظات عصيبة من التخبط السياسي والإداري إلى الغلاء الفاحش في الأسعار والتدهور الاقتصادي الرهيب الذي يهدد بإفلاس البلاد، إلى انقطاع الأرزاق وازدياد معدل البطالة، مما لا يمت لأهداف الثورة العظيمة بأي صلة، فنحن نزلنا الميادين وهتفنا (عيش – حرية – عدالة اجتماعية)، ولم نستهدف أبدًا فتنة وخرابًا وصراعات سياسية، واليوم نقولها لكم بلسان الشعب إننا سئمنا من الصراعات السياسية التي تقسم البلاد إلى قسمين متناحرين يهاجم كلاهما الآخر، فمن أجل ذلك وضعنا هذه المبادرة نعرضها على السيد رئيس الجمهورية والقوى السياسية المختلفة لمشاركة الجميع في إدارة البلاد، من دون إقصاء أي فصيل سياسي، شعورًا منا بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، ونقترح ما يلي، تعيين كل من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحي ومحمد البرادعي وخيرت الشاطر كمساعدين لرئيس الجمهورية".
وطالب التحالف، بـ"تغيير حكومة د.هشام قنديل وتشكيل حكومة ائتلاف وطني برئاسة شخصية وطنية محل توافق من الجميع، وتعيين حازم صلاح أبو إسماعيل وأيمن نور وخالد علي، نوابًا لرئيس الوزراء، وأن تشكل الوزارة مناصفة بين التيار الوطني المدني والتيار الإسلامي، وأن يستحدث لشباب الثورة منصب مساعد لكل وزير، إسهامًا منهم في بناء الوطن الجديد، فهم المستقبل والأمل لهذا الوطن، وبناء على ما سبق فإننا نناشد الجميع إعلاء مصلحة الوطن ونثق في وطنية كل القوى السياسية، ونشعر أن كل الشخصيات التي سبق ذكرها في المبادرة لديها برامج بناءة تستطيع بها أن تخرج مصر من النفق المظلم".
وأضاف البيان، "نتوجه إلى السيد رئيس الجمهورية الذي لا نشك في وطنيته وحياده، وقد أشرت سيادتكم دائمًا أنك تمد يديك إلى الجميع لبناء مصر الجديدة، ونحن نتشرف أن نمد أيدينا إليك بكل الحب، ونأمل بأن يوافق سيادته على أن يذهب إليه وفد من (تحالف شباب الثورة) فب موعد تحدده سيادتكم فب خلال أسبوع من تاريخه، لمناقشة هذه المبادرة وسيعقد التحالف مؤتمرًا صحافيًا السبت المقبل الموافق 5 كانون الثاني/يناير 2013، لتوضيح ما أسفرت عنه نتائج المبادرة".
في السياق ذاته، أكدت "الجبهة الوطنية لنساء مصر"، خلال مؤتمر صحافي عُقد في وقت متأخر من مساء السبت، أن "نتائج الدستور أوضحت أن 80% من المصريين الذين لهم حق التصويت قاطعوا عملية الاستفتاء على الدستور، وهو ما يرسخ لبطلان هذا الدستور وفقدانه للشرعية المطلوبة، ولأي توافق وطني عند كتابته"، مضيفة أنها "مستمرة لرفض هذا الدستور، الذي قسم أبناء الشعب وأسال دماءهم وافتقد للتوافق والقبول الشعبي، وأنها ستشارك القوى السياسية والنقابات العمالية سعيها لتغيير هذا الدستور ومقاومة كل عمليات أخونة مؤسسات الدولة القضائية والإعلامية بصفة خاصة، ومحاولات إهدار حقوق نساء مصر في الحرية والمساواة"، مشددة على "ضرورة التوجه لجماهير الشعب المصري في كل القرى والمحافظات، للقيام بحملات توعية الجماهير من أجل تحقيق مطالب ثورة 25 يناير".
وقالت الكاتبة فتحية العسال، "نحن نرفض هذا الدستور المزور الذي لا يمثلنا، ودورنا مهم للغاية في الانتخابات المقبلة، لأن مجلس الشعب إن أتى بالتشكيل السابق نفسه فسنقول على مصر السلامة"، فيما توقعت الأمين العام لـ"الحزب الاشتراكي المصري" كريمة الحفناوي، أن "يكون هناك طوفان في 25 كانون الثاني/يناير المقبل، بوحدة النساء والرجال لإسقاط حكم المرشد، لأنه من يحكم مصر فعلاً هو المرشد، مرددة هتاف (يسقط يسقط حكم المرشد)، ومصر ولادة والثورة مستمرة"، مضيفة "لم أر أي ملمح جديد في خطاب الرئيس محمد مرسي، وهو ما يؤكد على أن (الإخوان) المسلمين لا يسعون لأي حوار وطني حقيقي، ومصر كبيرة عليهم، ونساء مصر سيتقدمون الحركة المقبلة لإسقاط أي أحد تُخيل له نفسه أنه يستطيع الاستيلاء على مصر".