الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق أعلن الجيش السوداني، صباح السبت، أن القوات المسلحة تصدت إلى هجوم قامت به "الجبهة الثورية" في ولاية  جنوب كردفان، وكبدتها "خسائر فادحة، واستولت على أسلحة وقتلت 50 من قواتها"، مؤكدًا أنه "تم تدمير 4 دبابات تدميرًا كاملاً"، وفيما قال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم  حكومة جنوب كردفان رجب الباشا لـ"العرب اليوم"، إن "الوضع تحت السيطرة".
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان له:" إنه وفي أول اختبار لقواتها بعد وثيقة ما يسمى بميثاق الفجر الجديد الموقع في كمبالا، والذي تعتبره القوات المسلحة عداءً صارخاً للوطن والمواطنين، قامت من تسمي نفسها الجبهة الثورية الجمعة، بقصف مكثف  على  القوات لمسلحة  في منطقتي الحمرة والإحيمر  في ولاية جنوب كردفان، تبعه هجوم بقوات كبيرة مدعومة بـ8 دبابات بقصد احتلال مواقع متقدمة تمكنهم من قصف مدينة كادوقلي عاصمة الولاية، واستهداف مواطنيها الأبرياء كما حدث من قبل".
وأضاف الصوارمي:" لكن القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم وتدمير 4 دبابات  تدميرًا كاملاً، كما قُتِل في المعركة أكثر من 50 متمرداً، وفر من تبقى منهم، واستولت القوات المسلحة على عدد كبير من الأسلحة، وقد احتسبت القوات المسلحة عدداً من الشهداء والجرحى في المعركة مع المتمردين".
واختتم الصورامي، بيانه عبر الإذاعة الرسمية، قائلاً:" إن هذا أول كسب لما يسمى بميثاق الفجر الجديد  الذي وقَّعته أحزاب المعارضة في كمبالا  مؤخرًا، ومن شارك فيه  تخطيطاً أو إعداداً أو دعماً مادياً أو معنوياً إنما يشارك في قتل الأبرياء العزل وتفتيق المزيد من جراحات الوطن".
وبدوره، قال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم  حكومة ولاية جنوب كردفان رجب الباشا لـ"العرب اليوم"، عبر الهاتف:" إن الوضع تحت السيطرة، وقد تكون  واحدة من مخططات  وثيقة (الفجر الجديد) تصعيد العمليات العسكرية في أكثر من مسرح"، واصفًا الوضع بأنه "سوف يقود إلى المزيد من العنف لتحقيق مكاسب سياسية"، مؤكدًا أن الأجهزة سوف تتصدى إلى "مخططات الجبهة الثورية بكل قوة من واقع مسوؤلياتها تجاه أمن الوطن".
وأضاف الباشا:" نحن ضد الفوضى، وأساليب القتل، فما تقوم به (الجبهة  الثورية) القصد منه انهيار الدولة السودانية، وإشاعة الفوضى، والتكريس لحالة اللادولة  في البلاد، وهذا أمر خطير لن يُسكت عنه أو عليه".
وقال مصدر في  ولاية جنوب كردفان، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم"، إن "المناطق التي حاولت  الجبهة الثورية  السيطرة عليها بها نقاط ارتكاز للجيش السوداني"، مشيرًا إلى أن "عناصر ما يسمى بالجبهة الثورية حاولت الفترة الماضية  تحقيق انتصارات على الأرض في الولاية لكنها لم تستطع".
وتوقع المصدر أن "تواصل الجبهة عملياتها في محاولة منها لتحقيق انتصارات"، فيما أكد أن هذا لن يحدث في ظل إرسال الحكومة تعزيزات عسكرية كبيرة، مستخدمة  في عملياتها ضد المتمردين سلاح الطيران بكثافة خلال الساعات الماضية".
وفي سياق منفصل، تم اغتيال أحد قيادات وزارة الزراعة  في ولاية جنوب كردفان، علي كوكو، عندما كان في طريقه إلى مدينة كادقلي بالقرب من منطقة الكرقل (حوالي  40كيلومترًا من عاصمة الولاية"، فيما يُرجَح أن تكون العناصر المتمردة نفذت العملية".