عناصر من شرطة الاحتلال يزيلون المخيم الفلسطيني في 13 كانون الثاني/يناير 2013
القاهرة ـ إسلام الخضري
دان "التيار الشعبي" المصري، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتدمير منازل ومخيمات قرية "باب الشمس" الوليدة شرق مدينة القدس المحتلة واعتقال العشرات من مواطنيها، فجر الأحد، موضحًا أن "ذلك الاعتداء يُعد بمثابة تحدٍ واضح من النشطاء لقرار حكومة الاحتلال الأخير، بإقامة ما يزيد على
3 آلاف وحدة استيطانية عليها في إطار المخطط الاستيطاني المعروف باسم (إي وان) الهادف لربط مستوطنة (معاليه أدوميم) مع القدس الغربية، وذلك في إطار مخطط صهيوني لعزل القدس الشرقية من ناحية الشرق، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين".
وأكد "التيار الشعبي" من خلال بيان له، أن "هدم الاحتلال لقرية (باب الشمس) لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية، وأنه على ثقة في أن شعب فلسطين سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية والاستقلال ووقف سرطان الاستيطان الإسرائيلي، الذي يلتهم المزيد من الأرض العربية في فلسطين يومًا بعد آخر، بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيد الفلسطينيين إلا إصرارًا وتمسكًا بحقوقهم المشروعة"، مضيفًا أن "التيار الشعبي" يطالب جامعة الدول العربية بسرعة التحرك لحماية الناشطين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، والتصدي لمواجهة المخططات الاستيطانية المستمرة وتثبيت حدود الدولة الفلسطينية، وبخاصة أن الجريمة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو سيأتي اليوم الذي تعاقب فيه على كل هذه الجرائم.
فيما أكد رئيس المكتب الإعلامي للحكومة المقالة في غزة إيهاب الغصين، أن "بناء قرية باب الشمس شرق القدس المحتلة، هو نوع جديد ومهم من المقاومة التي يجب أن تستخدم ضد الاحتلال، وهو خطوة على الطريق الصحيح، وضرورة لإعادة روح المقاومة بأشكالها كافة"، مشددًا في تصريح عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صباح الأحد، على ضرورة الاستمرار في خطوات مماثلة يفرض فيها الفلسطينيون واقعًا أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أحقية الشعب الفلسطيني في استخدام أنواع المقاومة المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة.
يُشار إلى أن نشطاء فلسطينيين ومتضامنون أجانب، أعلنوا الجمعة، عن إقامة قرية باب الشمس على أراض تقع بين العيزرية والزعيم، لقطع الطريق على مخطط (أي1) الاستيطاني، والذي يقسم الضفة إلى نصفين، وينوي الاحتلال البدء بتنفيذه قريبًا، من دون تصاريح من الاحتلال الإسرائيلي وبلا إذن من أحد، مؤكدين على أحقيتهم في الأرض وإعمارها، فيما اقتحمت القوات الاسرائيلية قرية باب الشمس فجر الأحد، واعتقلت العشرات وأُصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح مختلفة.
من جانبه، قال منسق لجنة مقاومة الاستيطان صلاح الخواجا، إن "عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية داهمت القرية, وأزال مئات الجنود الخيام بشكل وحشي كما جرى اعتقال النشطاء بعد تعرضهم للضرب المبرح"، مؤكدًا أن جنود الاحتلال اعتقلوا جميع المتواجدين وعلى رأسهم منسقو اللجان الشعبية وأمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، ونقلوهم عبر شاحنات الاعتقال إلى مناطق أخرى قسرًا.
ولفت الخواجا إلى أن انتشارًا عسكريًا مكثفًا لوحظ على امتداد الطريق الموصل إلى القرية، فيما أعلنتها قوات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة يحظر التواجد فيها.
يشار إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية أخلت صباح الأحد، بالقوة مخيم باب الشمس لناشطين فلسطينيين، مبنى في موقع مشروع استيطاني يهودي مثير للجدل في الضفة الغربية.