بغداد ـ جعفر النصراوي قررت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي،الأربعاء، في بغداد بسبب استمرار هطول الأمطار، فيما وجه العديد من العراقيين انتقادات لاذعة للحكومة العراقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت بسبب الفشل الذريع في إنشاء مشاريع خدمية ممثلة في شبكة مجاري لتصريف مياه الأمطار رغم إنفاقها مليارات الدولارات على هذه المشاريع طيلة الخمس سنوات الماضية.
هذا وأعلنت قناة العراقية شبه الرسمية، الأربعاء، بأن أمانة مجلس الوزراء العراقي أعلن أن الأربعاء عطلة رسمية في العاصمة العراقية بغداد، وذلك لتعذر وصول غالبية الموظفين إلى دوائرهم بسبب المياه الغزيرة التي خلفتها الأمطار المتواصلة في الهطول على العاصمة وعموم المناطق العراقية منذ ليل الاثنين.
وجانبه كتب الصحافي ماجد طوفان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "بين العمل والمطر الذي لم يتوقف إلى الآن اتصل بي والدي ليقول لي: لا تأت إلى البيت لأننا غرقنا، وأنا حائر بين أن أبقى أو أذهب حيث الغرق، شكرًا للحكومة، وشكرًا لمجلس النواب، والرثاء الكبير لموازنة العراق التي ذهبت نهبًا في جيوب المسؤولين".
ويضيف طوفان " أصدقائي الأعزاء، لقد عالجت الحكومة فيضانات بغداد اليوم بشكل كبير وفعّال، لقد أعلنت أن الأربعاء هو عطلة رسمية، هذا هو العلاج الذي أنعمت به علينا الحكومة، اجلسوا في بيوتكم التي غطاها الماء، وادعوا الله أن يوفق"
و في السياق ذاته كتب رسام الكاريكاتير عبد الحليم ياسر في صفحته على "فيسبوك" "اليوم راحت أو بالأحرى طارت وتبددت أحلام المواطن العراقي والمليارات مع أول قطرة ماء نزلت من السماء وظهر، وانكشف المستور وفاضت الطرق- الحمد لله- بالنسبة إلي سوف أربي السمك في المنطقة، وهي فرصة استثمارية، وأنا أدعو جميع دول العالم للاستثمار في العراق، فالمياه تملأ الشوارع والطرق والأزقة وهي فرصة لجعلها بلاجات أو حقول لتربية الأسماك والله ولي التوفيق ( الشرفاء )"
أما الإعلامي ريناس علي فقد كتب على صفحته: "شكرًا للمطر، شكرًا لأنه سيساهم ( إن أقنعكم اليوم ) لتفكروا ألف مرة قبل أن تنتخبوا ( إن أقنعكم طبعًا ) فلا تنسوه في نيسان /إبريل 2013، بالنسبة لي لن أنسى "
كما كتب الناشط في حقوق الإنسان ماجد الخياط على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد فشل الحكومة في الإعمار في مجال المجاري على مدى مايقارب من عشر سنوات هناك، اقتراح وهو استيراد سيارات برمائية للطوارئ وجسور عائمة وإنشاء بيوت ومدارس ومؤسسات من القصب على غرار ما موجود في الأهوار وفي هذا حفظًا لماء الوجه".
و أخيرًا كتب المحامي حميد الهلالي في صفحته على "فيسبوك" " إن في المنطقة الخضراء ينشغل الكل بالمهاترات والعراك والتحضير للانتخابات ربما لا يعلمون أن أمطارًا قد هطلت وهم سيصلون لكي يرفع الله المطر ويجنب الناس الغرق والخطر".
بينما نشر العديد من العراقيين صورًا لمناطقهم ومنازلهم التي تحولت إلى بحيرات حتى داخل المنازل والصورة المرفقة إحداها
يذكر أن مدينة بغداد شهدت الأربعاء (25 كانون الأول/ ديسمبر 2012) هطول الأمطار وبغزارة مما أدى إلى غرق الشوارع الرئيسة والفرعية للمدينة.