آثار حادث انهيار عقار في الإسكندرية
القاهرة ـ أكرم علي/ محمد مصطفى/ هيثم محمد
ارتفع عدد حادث انهيار عقار مكون من 8 طوابق في منطقة المعمورة البلد شرق الإسكندرية، الأربعاء، إلى 25 قتيلًا و11 مصاب، وذلك بعد يوم واحد من حادث قطار البدرشين الذي راح ضحيته 19 قتيلا وأكثر من 100 مصاب، وتزامنا مع مقتل سيدة وطفلها وإصابة 8 آخرين في انهيار عقار آخر في قرية "34 الدرافيل"
في منطقة قلابشو التابعة لمركز بلقاس في محافظة الدقهلية (15 كم من القاهرة)، فيما كلف مجلس الشورى، لجنة الإسكان والمرافق، بدراسة حادث الانهيار.
وقال شهود عيان لـ"العرب اليوم"، إن "قوات الحماية المدنية انتقلت سريعا لمكان الانهيار في منطقة المعمورة، لتجد العشرات من السكان أسفل الأنقاض، وبدأت عمليات الإنقاذ بالتعاون بين قوات الحماية المدنية وأهالي المنطقة، ووصلت سيارات الإسعاف لمكان الحادث، ومازالت محاولات إنقاذ السكان الموجودين تحت الأنقاض قائمة".
وقال وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية محمد الشرقاوي، في تصريح صحافي، "إنه انتقل إلى موقع الحادث وبرفقته 11 سيارة إسعاف لمحاولة إنقاذ المصابين، وتبين أن العقار مبنى منذ 5 سنوات فقط وكل طابق يتكون من 3 وحدات سكنية، وتم بناؤه بالمخالفة للقانون".
وقال الخبير الهندسي محمد أبو اليزيد لـ«العرب اليوم»، إن مسلسل انهيار العقارات في الإسكندرية سوف يستمر طالما هناك العشرات من العقارات المخالفة التي تم بناؤها بشكل مخالف دون تحديد المواصفات المعروفة.
وأضاف أبو اليزيد إن محافظة الإسكندرية سجلت خلال السنوات السابقة نحو 95 ألف مخالفة بناء دون ترخيص، منها 10 آلاف منذ قيام الثورة سواء كانت تعليات بإضافة أدوار على منازل قديمة، أو إنشاء مبانٍ حديثة دون ترخيص بارتفاعات شاهقة باستخدام مواد كيميائية تضاف لمواد البناء بغية سرعة تماسكها خلال فترة وجيزة، دون مراعاة الآثار السلبية من جراء تفاعل المادة الكيماوية مع محتويات البناء، حيث نتج عنها خلل فى الأسقف والأعمدة الخرسانية مهددة بكوارث وخيمة على المدى القريب.
في المقابل، كلف مجلس الشورى، الذي يتولى سلطة التشريع بموجب الدستور الجديد، لجنة الإسكان والمرافق في المجلس، بدراسة حادث انهيار العقار، على أن تعد اللجنة تقريرا حول الحادث لعرضه خلال جلسات المجلس المقبلة.
من ناحية أخرى شهدت قرية 34 الدرافيل في منطقة قلابشو التابعة لمركز بلقاس محافظة الدقهلية (15 كم من القاهرة)، انهيار عقار آخر، ظهر الأربعاء، مما أدى إلى مصرع أم وطفلها وإصابة 8 آخرين بجروح متفرقة.
وتمكن الأهالي من انتشال الجثتين والمصابين قبل وصول قوات الدفاع المدني، حيث تبين أن العقار تم انشاؤه عام 1962، وتسببت الشروخ في انهياره ووفاة كل من دعاء سعد محمد الناظر، 30 سنة، ربة منزل، وطفلها كريم محمد عبدالمجيد، 10 سنوات، وإصابة 8 أخرين بإصابات مختلفة.
تم نقل المصابين إلى مستشفى بلقاس المركزي لتلقى العلاج، واستعجلت نيابة بلقاس، الأربعاء، تقرير اللجنة الهندسية المشكلة من كلية الهندسة، والإدارة الهندسية في مركز ومدينة بلقاس بخصوص سلامة مباني جمعية السادات الزراعية في منطقة قلابشو، حيث كشفت تحقيقات النيابة، أن المنزل المنهار يتبع عمارات جمعية السادات الزراعية في قرية 34 الدرافيل، وأن المباني تعاني من تسرب مياه الصرف الصحي