القاهرة - العرب اليوم
السجادة، قطعة فنيَّة تُعزِّز مشهد الديكور الداخلي، بخاصَّة إذا كانت يدويَّة الصنع، وتلعب وظيفة إشاعة الدفء في الغرف.
المُصمِّمة، واستشارية الديكور رند القشطيني تدلّ إلى كيفيَّة اختيار السجَّادة اليدويَّة، في النصائح الآتية
1. عند الرغبة في رصد ميزانيَّة لشراء سجَّادة يدويَّة، من المُفضَّل اختيارها مصنوعة من خامة طبيعيَّة (الحرير، مثلًا)، وملوَّنة بالزعفران، أو الشمندر.علمًا أنَّ ارتفاع سعر السجاد الحرير يرجع إلى نبل هذه الخامة، كما أنَّ النقش عليها يتطلَّب الدقَّة.
2. يُفضَّل تجنُّب وضع السجَّاد الحرير الحسَّاس، في الغرف كثيرة الاستخدام في المنزل، وذلك حتَّى لا يهترئ. فهذا السجَّاد ناعم الخيوط، كما أنَّه قد يتسبَّب بالزحلقة، بخاصَّة إذا افترش الأرضيَّة ذات البلاط الناعم.
3. يلعب أصل وتاريخ صانع السجاد دورًا هامًّا في قيمة السجَّادة؛ فاختيار سجَّادة عمرها مئة سنة مثلًا، كما في بعض البيوت التي تتوزَّع فيها قطع أثريَّة، أو سجَّادة يدويَّة موروثة عن العائلة، تُعطي قيمة عالية للغرفة، مهما كانت هذه السجَّادة بسيطة.
4. كلّما زاد عدد العقد لكلِّ بوصة مربَّعة مصنوعة في سجادة، زادت قيمتها. إذا كان عدد هذه العقد في حدود 1000 عقدة إلى 1200 منها، فعادة ما تكون الجودة ممتازة ودقيقة. وعندما يكون عدد العقد أكثر في السجادة، فهذا يعني أنّ الأمر يتطلَّب المزيد من الوقت والخامات لصنعه، وبالتالي سيكون أغلى ثمنًا، ومتعةً للناظر.
5. تؤثِّر جودة الصوف في قيمة السجَّادة؛ إذا كان مصدر هذا الصوف الدول الباردة، فإنَّه يكون أكثر نعومةً، وبالتالي يصبح السجَّاد أرفع ثمنًا. كما يلعب مكان استخلاص هذا الصوف من أجسام الأغنام دورًا في جودته، وأفضل الصوف هو ذلك المستخرج من الصدر والبطن لأنَّه أكثر نعومة.
6. من بين أفضل السجَّاد المصنوع يدويًّا، هو ذلك الشيرازي، الذي يمتاز بدوره بأنواع مختلفة، تبعًا لمناطق شيراز المصنوعة فيها. ومن شيراز، انتقلت صناعة السجَّاد إلى مناطق مختلفة من آسيا، مثل: باكستان والمناطق المحيطة لها وتركيا.
7. من المهمّ فهم طبيعة المكان، الذي ستحضر السجَّادة اليدويَّة فيه، من حيث المساحة. كما أنَّ السجادة قد تلعب دور اللوحة على الحائط، عند التفكير بها كقطعة فنيَّة.
4 أخطاء شائعة
موضة السجَّاد الرائجة في الديكور الداخلي، عبارة عن قطع صغيرة أو متوسِّطة منه، تطلُّ اطلالةً شبابيَّةً. لكن، عند اختيار السجَّاد الـ"مودرن"، يرتكب البعض أخطاءً شائعة في الاختيار، تشمل:
1. حصر السجَّاد الملوَّن بمرحلة عمريَّة: يعتقد البعض خطأً أنَّ ألوان السجَّاد الجريئة حكر لمرحلة عمريَّة معيَّنة، شبابيَّة بالطبع، إلَّا أنّ هذا المعتقد يبعد عن الدقَّة.
2. الحجم الخاطئ: كثيرًا ما يُختار السجَّاد بحجم خاطئ، نظرًا إلى صغر القطع الـ"مودرن" منه. وفي هذا الإطار، لا داعي أن تحضن السجَّادة كامل الأثاث، بل يكفي أن تتكئ قوائم المفروشات الأماميَّة عليها... وفي هذا الإطار، تدعو نصيحة خبراء الديكور إلى توزيع قطع كبيرة من الورق على الأرضيَّة، في المساحة المُراد فرد السجَّادة عليها، لمعرفة الحجم المناسب لهذة الأخيرة. علمًا أنَّ السجَّادة الأكبر حجمًا هي المُفضَّلة عمومًا.
3. للسجَّاد الأولويَّة في خطَّة الديكور، بعكس ما هو شائع بأنَّ السجَّادة قطعة ثانويَّة أو اكسسوار مُكمِّل للديكور، ما يدفع بكثيرين إلى إرجاء شرائها للنهاية، عندما تُستنزف الميزانيَّة المرصودة للتأثيث، فتضعف بذا اطلالة الغرفة النهائيَّة من جرَّاء شراء قطعة غير مميَّزة .ولذا، يدعو خبراء الديكور إلى جعل شراء السجَّاد يحتلُّ أولى خطوات الديكور، تليها خطوة انتقاء العناصر الأخرى (الأثاث).
4. السجَّاد المناسب للركن: يُخطئ كثيرون عند شراء سجَّاد "خفيف" للممرَّ، الذي يتحمَّل "الدعس" المستمر، وبالتالي فهو سيُبلى سريعًا. أمَّا إذا كان المكان الذي يحضن السجَّاد خاصًّا بالأكل، فيجب اختيار هذه القطعة قابلة للتنظيف أو عميقة الألياف. كما أنَّ السجَّاد طويل الخيوط والوبر، وحين يُفرد في مكان غير مناسب، سيخلص إلى تناثر وبره...
قد يهمك أيضاً: