المناطق السياحية في الأقصر
الأقصر – محمد العديسى
تخضع لحالة من الاستنفار الشرطي والإجراءات والتدابير الأمنية المشددة، في ذكرى تفجيرات 11أيلول/ سبتمبر. وذلك خشية استغلال عناصر تخريبية للأوضاع الراهنة في البلاد، للوصول إلى المناطق الأثرية والسياحية، بهدف ارتكاب لأعمال إرهابية، وخصوصًا بعد إعلان إحدى
الجماعات الإرهابية المتشددة عن مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية.
وشملت حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة، والتي تجرى بإشراف مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد اللواء عبد الرحيم حسان، إعلان حالة الطوارئ وتوسيع دائرة الاشتباه، وشهدت مداخل ومخارج الأقصر وبقية مدن ومناطق صعيد مصر الأثرية والسياحية تكثيف التواجد الأمني بجانب تنظيم حملات أمنية لتمشيط المناطق الجبلية والقرى والنجوع النائية المتاخمة للمناطق الأثرية والسياحية. كما جرى تشديد الإجراءات الأمنية داخل وحول مطارات الأقصر وأسوان والغردقة.
وقال مصدر أمني مسؤول: إن التدابير الأمنية المصاحبة لذكرى 11 أيلول، هي إجراءات روتينية، ويتم اتخاذها بشكل دوري في مثل تلك المناسبات على سبيل الاحتياط، مؤكدًا سلامة جميع الإجراءات المتبعة لتأمين المناطق الأثرية والسياحية وضيوف مصر من سياح العالم، بشهادة الأجهزة الأمنية الأكبر في العالم.
وقال نائب رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر محمد عثمان: إن وكالات السفر والسياحة في العالم تراقب الآن، وباهتمام، ما يحدث في مصر، وتضع رؤية مستقبلية لما ستكون عليه المواسم السياحية المقبلة، من خلال التواجد الأمني في المدن السياحية ومدى سلامة وتأمين الطرق البرية والمناطق السياحية، مشيرًا إلى أن "الأقصر استعدت، الثلاثاء، لاستقبال الخبير الأمني في وزارة السياحة الفرنسية برنارد جورجسي، وذلك لتفقد الأوضاع الأمنية في المناطق الأثرية والسياحية في المحافظة. وذلك في إطار زيارة الخبير الأمني الفرنسي إلى مصر حاليًا، بهدف تفقد الحالة الأمنية في المقاصد السياحية المصرية، تمهيدًا لرفع الحظر الفرنسي عن مواطنيها للسفر إلى مصر. وطالب عثمان الحكومة بأن "تضع في أولوياتها توفير الأمن بصورة جيدة، خصوصًا في المدن السياحية، مثل الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ، وتأمين الطرق السياحية وتأمين انتقال الأفواج السياحية، في حال عودة الحركة السياحية إلى طبيعتها في البلاد".