مكة المكرمة ـ العرب اليوم
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأربعاء، بتشكيل لجنة برئاسة وزير الحج وعضوية عدد من الأجهزة ذات العلاقة بأعمال الحج، لوضع إستراتيجية شاملة تخدم أهداف الوزارة على مدى الـ25 عامًا المقبلة.
وأعلن وزير الحج السعودي بندر حجار، في بيان له، أن "الخطة ستأخذ في الحسبان الزيادة المُطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين وتنقلاتهم، منذ
وصولهم إلى السعودية وأثناء إقامتهم وحتى مغادرتهم في إطار مفهوم الإدارة المتكاملة لأعمال الحج والعمرة".
وأضاف حجار، أن "الوزارة شكّلت فريقًا علميًا من جهات عدة لوضع المواصفات الفنية للدراسة الخاصة بالخطة، وعينت (معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج) مُشرفًا على المركز البحثي الذي سيجري الدراسة"، مؤكدًا الانتهاء من عرضها على بيوت الخبرة المتخصصة، ليبدأ تنفيذها بعد استكمال الإجراءات الإدارية والمالية مستقبلاً.
وبشأن مقترح وزارة الحج بإنشاء مدينتين متكاملتين لاستقبال وتوديع الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أوضح حجار، أنه تقرر إنشاء مدينة متكاملة لاستقبال وتوديع الحجاج والمعتمرين والزوّار في المدينة المنورة، تبعد عن المسجد النبوي الشريف بأربعة كيلومترات، وعن مسجد قباء بكيلومتر واحد، على أرض مساحتها 1.6 مليون متر مربع، وستضم المدينة مكاتب للأجهزة الحكومية كافة وأجهزة القطاع الخاص التي تُقدم خدماتها لضيوف الرحمن، وأُسند تنفيذ مشروع إنشائها لوزارة المال، كما تم الانتهاء من عمل الدراسات الأولية لمشروع مُشابه في مكة المكرمة، وأن إنشاء هذه المدن يهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات وتبسيط الإجراءات والتسهيل والتيسير على ضيوف الرحمن".
وأشار وزير الحج، إلى أن "مشروع المدينة يشمل مكاتب للمؤسسة الأهلية للأدلاء، ومكاتب الخدمة الميدانية وشركات الطيران، وشركات ومؤسسات حجاج الداخل، وشركات ومؤسسات العمرة، ومحطة لوزن الأمتعة، ومباني سكنية للحجاج والمعتمرين والزوّار، ومستشفى ومعرضًا ومتحفًا للحج والعمرة، وستتوافر الخدمات كافة في مكان واحد، لاختصار الوقت والجهد وخفض الازدحام والتكدّس في المنطقة المركزية"، موضحًا أن "برنامج الوزارة للمراقبة والمتابعة نجح في مراقبة مواقع تواجد الحجاج كافة، وأن البرنامج يهدف إلى فرض الرقابة على مقدمي الخدمات من مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل ومقدمي الخدمات المساندة كالإسكان والنقل والتغذية، وأنه تم توظيف عدد كبير من الموظفين الموسميين ومضاعفة أعمال اللجان المشاركة في تنفيذ البرنامج على مدار الساعة وتزويدها بالتقنيات ووسائل النقل جميعها لرصد المخالفات، والعمل على إزالتها بشكل فوري، وتوظيف التقنيات المتوافرة في تسريع وتيرة المعالجة وتحقيق راحة الحجاج