حمامات تبسة الجزائريّة

يعتبر الموقع الطبيعي والإيكولوجي السياحي "الحمامات" في تبسة الجزائرية من أكبر المناطق السياحية التي تتصدر مياهها الحموية المعدنية الطبيعة المرتبة الأولى في العالم، نظرًا لصفائها، وعلاجها لمختلف الأمراض الجلدية، وحتى الروماتيزم، وهي المياه التي اعتمدها الرومان، واستخدموها لغرض الاستحمام والاستجمام، والتي أطلقوا عليها حينها اسم "باكواسيسريس"، أي المياه القيصرية. ويعدُّ امتداد الطريق المؤدي إلى الحمامات الجارية وسط الغابات

الكثيفة الأشجار من بين المعالم السياحية التي تعطي لهذا المكان أهمية في السياحة العالمية، فضلاص عن البساط الأخضر الذي يصنع روعة المكان، عبر توفير مختلف أنواع الأزهار البرية، والورود العشبية.
وتوجد برك محاذية للحمامات، في أحضان غابات الريحان، فيها يتمتع البط والطيور المائية، التي تضفي على الحمامات جمالاً طبيعيًا، ومنفردًا من نوعه.
وتتدفق منابع الحمامات عبر منحدرات المنطقة، ولما لها من منافع لا يدركها إلا من زار قرية "أكس"، التي تتربع فوق هضبة عالية، تكسوها الثلوج البيضاء، والتي تشكل هي الأخرى أشكالاً هندسية، يعجز الرسام على نقلها بواسطة المحبرة والريشة على لوحته.
ويهدّد منطقة الحمامات نقص المياه في مدينة تبسة، بعد الجفاف، ونفاد كميات هامة من مياهها الجوفية، رغم أن الدراسات الجيوتقنية تؤكد أن المنطقة منطقة تشتهر بثروة مائية هامة


وتسعى وزارة السياحة الجزائرية إلى البحث عن طريقة أخرى لترميم المبنى الخاص بالحمامات، مع بعث فرص استثمار وفرص عمل للشباب، الذي يمثل أكثر من 85% من مجموع سكان بلدية الحمامات، والتكفل بالمطالب التي طالما كانت ولا تزال حلمًا يراود الأكسيون، باعتبار أن الحلول والقدرات متوفرة في الجهة، لاسيما أنَّ منطقة بوعكوس اعتمدت كمنطقة توسع سياحي، بعد أن هيئت لها مساحات معتبرة لاستغلالها سياحيًا وفلاحيًا، بغية بعث تنمية شاملة في المنطقة.