إعادة الحركة السِّياحيَّة إلى معدلاتها الطَّبيعيَّة

أكَّد وزير السِّياحة المصري، هشام زعزوع، أن "الحكومة بأجهزتها المختلفة تُدعِّم وزارة السياحة في جهودها لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية"، مشيرًا إلى أنه "كوزير تكنوقراط شغله الشاغل العمل على دفع الحركة السياحية الوافدة إلى الإمام، وذلك خلال حواره مع صحيفتي La reforma &la universal واللتان يعدان من كبريات الصحف المكسيكية .
واستعرض الوزير، "أوضاع الحركة السياحية الوافدة في الفترة الأخيرة"، مشيرًا إلى أن "شهر تموز/يوليو شهد انخفاضًا يُقدَّر بـ45% عن العام 2012، في الوقت الذي شهد فيه شهر أيلول/سبتمبر انخفاض 95%، وأن العام 2012 شهد تحسن عن العام 2011 بنسبة 17% في الأعداد، و15% في الإيرادات، وأن العام 2013 وصلت أعداد السياح فيه إلى 9.5 مليون سائح بمعدل تناقص 17.9% عن العام 2012".
أوضح زعزوع، وفقًا لوزارة السياحة المصرية، مساء الثلاثاء، أن "هناك نحو 30 مليون سائح قاموا بزيارة مصر خلال الثلاث سنوات الماضية"، مؤكدًا على "أهمية صناعة السياحة لمصر حيث بلغت العائدات السياحية العام الماضي 6 مليارات دولار بينما بلغت 10 مليارات دولار في العام 2012، بالإضافة إلى أن السياحة تُوفِّر فرص عمل لأكثر من 4 ملايين مصري على الأقل يقومون بدعم عائلاتهم، وبالتالي يعتمد 16 مليون مصري على الأقل على صناعة السياحة".
وأضاف، أن "الوزارة تُولي اهتمامًا بفتح أسواق سياحية جديدة كالصين والهند، وأسواق أميركا اللاتينية كالبرازيل والمكسيك"، مضيفًا أن "هناك تنسيقًا قائمًا مع وزارة الطيران لفتح خطوط طيران جديدة من شأنها دفع حركة السياحة من تلك المقاصد إلى مصر".
وفي نهاية اللقاء، أشار زعزوع، إلى أنه "لا يمكن اختزال المقصد السياحي المصري في بعض المناطق التي تشهد قدرًا من العنف"، مؤكدًا أن "ممارسة المصريين لاستحقاقاتهم السياسية سيعيد للبلاد استقرارها السياسي والأمني، لاسيما بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بما ينعكس بدوره على استعادة الحركة السياحية، وأن ما يحدث في مصر شأن داخلي، والسائح غير مستهدف من قبل أية عمليات للعنف".