القطاع السياحي المصري

اعتبر خبراء في القطاع السياحي المصري في تصريحات  لـ"العرب اليوم"، أن التفجير الإرهابي الذي حدث أمام مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة، والناتج عن تفجير سيارة مفخخة، سيؤثر سلباً على السياحة المصرية، وذلك بعد أيام من قيام الخارجية الأمريكية برفع حالة الأمر بالمغادرة للعاملين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، وأيضاً برفع حالة الأمر بالمغادرة التي كانت موجهة للعاملين بالقنصلية العامة بالإسكندرية. ويقول الخبير السياحي ماجد الحيدري، أن التفجير الذي حدث أمام مديرية القاهرة، سيعمق من أزمة السياحة في مصر، وستزيد الأوضاع سوءاً، إذ أن القطاع يعاني منذ ثلاث سنوات من أزمات عدة أولها الأحداث السياسية الصاخبة ثم التفجيرات الإرهابية في الشارع المصري، بجانب قرارات شركات الطيران العالمية بتحويل وجهتها من مصر إلى المقاصد السياحية الأخرى لضعف الإقبال علينا.
ولفت إلى أن الإرهاب الأسود، لا يريد أماناً ولا إستقراراً للبلاد، فبعد أن قطعت البلاد شوطاً في طريقها نحو الإستقرار وتنفيذ خريطة الطريق، بالإستفتاء على الدستور، وبدأت تتضح الصورة أمام المستثمر والسائح الأجنبي، جاء هذا التفجير، ليشوه الصورة العامة لمصر، ويضر بالسياحة التي هي من أهم مصادر الدخل القومي للبلاد.
من جانبه أكد الخبير السياحي ورئيس إئتلاف دعم السياحة إيهاب موسى لـ"مصر اليوم"، التأثير السلبي على السياحة جراء هذا الإنفجار، إلا أنه توقع أن يتم القضاء نهائياً على الإرهاب خلال الأسبوع المقبل، وبعدها سيستقر الأمن في مصر، ثم تتبعه عودة السياحة لأن ما يحدث يثبت للعالم كله أن ما كان يدافع عنه "الإخوان"، هو إرهاب وليس ديموقراطية، لافتاً إلى أن السياحة ستعود بقوة بعد إستئصال جذور الإرهاب نهائياً
من جهته، قال الخبير السياحي عادل راضي، أن هذا التفجير الإرهابي، هدفه في المقام الأول ضرب الإستثمار والسياحة المصرية، لأن الإرهاب لا يريد إستقراراً ولا تقدماً لمصر، مؤكداً أن السياحة ستتأثر سلباً بلا شك، معبراً عن أسفه لما وقع، خاصة بعد الإنباء الإيجابية الأسبوع الماضي، بقيام الخارجية الأمريكية برفع حالة الأمر بالمغادرة للعاملين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، وأيضاً برفع حالة الأمر بالمغادرة التي كانت موجهة للعاملين بالقنصلية العامة بالإسكندرية.