القاهرة - محمد عبدالله
استأنف وزير السياحة المصري هشام زعزوع لقاءاته المهنية والإعلامية في إطار حرص وزارة السياحة على المشاركة في المعارض والبورصات السياحية الدولية الهامة، بهدف استعادة الثقة في المقصد المصري، وذلك خلال اليوم الثاني للمعرض الدولي "2013TTG Incontri" للسياحة في ريمني، فيما أشار إلى أن المحاور التي يتم بها تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تعتمد بشكل أساسي على التعاون المباشر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات حول العالم إلى جانب تنفيذ حملات دعائية مشتركة علاوة على استخدام التكنولوجيا الحديثة وخاصة الانترنت من خلال بث صور حية من المنتجعات السياحية،
كما أكد على أهمية السوق الإيطالية بالنسبة للسياحة المصرية حيث يحتل المرتبة الـ4 ضمن الأسواق الـ5 الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر، موضحًا أن الأرقام المحققة من هذا السوق تتجه إلى الزيادة دائماً حيث بلغ عدد السائحين الإيطاليين الوافدين إلى مصر في عام 2012 إلى 719 ألف بمعدل زيادة وصل إلى 29% عن العام 2011.
واستهل الوزير الإجتماعات بلقاءات إعلامية مع مجلة "TTG Italia" ومجلة Emotions""، ومجلة "Viaggie Cultura" ومجلة Marco Polo""، ومجلة Partiamo"" ومجلة "GuidaViaggi"، ومجلة Travel Quotidiano""وهم من كبريات المجلات السياحية الإيطالية المتخصصة في مجال السياحة علاوة على لقاء مع إذاعة ""Rai I الرسمية الإيطالية وتليفزيون ""Rai2.
وأوضح خلال هذه اللقاءات أن الأوضاع السياسية في مصر هي نتاج طبيعي في أعقاب ثورة 30 يونيو التي جاءت لتصحح المسار وأن الشعب المصري الآن يسعى بكافة طوائفه ومختلف اتجاهاته للوحدة لإيجاد أفضل السبل للمضي قدماً نحو ديمقراطية حقيقية ونمو اقتصادي ومجتمعي، مشيراً إلى أن الإعلام يعكس صوراً مبالغاً فيها ويختزل مصر في المناطق المحدودة التي تشهد التوتر، وأن كافة المناطق السياحية هادئة تماماً وتنعم بالأمن والأمان.
وأشار سيادته إلى أن المحاور التي يتم بها تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تعتمد بشكل أساسي على التعاون المباشر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات حول العالم إلى جانب تنفيذ حملات دعائية مشتركة علاوة على استخدام التكنولوجيا الحديثة وخاصة الانترنت من خلال بث صور حية من المنتجعات السياحية لتعكس المناخ الحقيقي الذى ينعم به السائح في مصر وتكون أبلغ رد على ما يثار حول المقصد المصري.
وأكد على أهمية السوق الإيطالية بالنسبة للسياحة المصرية حيث يحتل المرتبة الرابعة ضمن الأسواق الخمس الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر، مشيراً إلى أن الأرقام المحققة من هذا السوق تتجه نحو الزيادة دائماً حيث بلغ عدد السائحين الإيطاليين الوافدين إلى مصر في عام 2012 إلى 719 ألف بمعدل زيادة وصل إلى 29% عن العام 2011.
وأشار الوزير إلى أن الإيطاليين كانوا دائماً رواداً في جذب الأنظار إلى المقاصد المصرية السياحية والتي كان من بينها شرم الشيخ ومرسى علم ومرسى مطروح حيث كانوا أول من بدأ السياحة في هذه المناطق، إلى جانب ذلك فإن السائح الإيطالي يفضل دمج زيارته إلى الساحل الغربي مع الصحراء حيث يفضل زيارة الواحات مثل واحة سيوة.
وقال "إن هناك أيضاً نمط السياحة الصحراوية الواعد حيث تتميز مصر بوجود صحاري تختلف في طبيعتها الواحدة عن الأخرى فمثلاً هناك الصحراء الموجودة بسيناء والمرتبطة بالجبال مثل جبل سانت كاثرين وهناك الصحراء الغربية المرتبطة بتاريخ العصور القديمة".
وفي السياق ذاته التقى زعزوع مع السيد رئيس شركة "Going Blue Vacanza" بحيث أوضح أن الشركة تقوم بتنفيذ رحلات في الصحراء البيضاء بمصر وبرحلات تجمع بين السياحة الشاطئية والصحراوية ولكنها قد تعرضت لخسارة كبيرة مثل بقية الشركات بسبب تحذيرات السفر وإجلاء السياح الإيطاليين، كما أشار إلى أن معدلات الحركة تتوقف على الصورة التي يتم نقلها عن مصر وقد أثنى على فكرة بث صور حية من مناطق مختلفة في مصر عبر الإنترنت حيث ستكون أكبر دعاية لها نظراً للاستخدام الواسع لشبكة الإنترنت على مستوى العالم وخاصة بين الشباب، مؤكداً على حرص وزارة السياحة على التعاون التام مع شركاء المهنة ودعمهم شريطة الإستمرار في تدفق الرحلات السياحية.
وعقد الوزير اجتماعا مع "Alessandro Biasi" مدير شركة TurisandaHotelplan""، حيث أوضح مدير الشركة أن الشركة قد قررت التركيز على التعامل مع المقاصد السياحية البعيدة مثل أميركا والصين وغيرها واستثنت مصر من هذا القرار نظراً لأهميتها كمقصد سياحي للإيطاليين، مشيراً إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أنه كنتيجة للأحداث الجارية فقد انخفض حجم الحركة الواردة إلى مصر عبر الشركة، مؤكداً على أهمية رفع أو تخفيف درجة التحذيرات الصادرة من وزارة الخارجية لتبدأ الشركة فوراً في إرسال الأفواج السياحية.
ومن جانبها قالت وزارة السياحة المصرية في بيان لها حصل "مصر اليوم" على نسخة منه "إن مدير الشركة قام بدعوة الوزير لحضور حدث سياحي كبير في ميلانو سيقام في نوفمبر القادم وإلقاء كلمة به لتوجيه رسالة طمأنة وبث رسائل إيجابية لتخفف من وطأة تحذيرات السفر وذلك لأهمية المقصد السياحي المصري بالنسبة للسوق الإيطالي".
كما عقد زعزوع إجتماعاً مع "FortunatoGiovannoni" رئيس اتحاد شركات السياحة الإيطالية "FIAVET و Daniele Finocchi" سكرتير عام الإتحاد حيث تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع التي يمر بها قطاع السياحة بإيطاليا بسبب تحذيرات السفر.
ومن جانبه أكد رئيس اتحاد شركات السياحة الإيطالية على ضرورة توصيل رسالة تؤكد على الأمان في مصر حتى يتسنى إلغاء التحذيرات واستئناف الرحلات السياحية خاصة وان الايطاليين يعشقوا المقصد السياحي المصري.
فيما أكد الوزير على ثقته في أقرب تحسن الأوضاع وأنه سوف يسعى جاهداً أثناء لقائه بوزيرة الخارجية الإيطالية إلى توضيح الصورة تماماً واستعراض خطة التأمين للمناطق السياحية وتشديد الإجراءات الأمنية بها للوصول إلى نتيجة إيجابية لصالح كافة الأطراف.
وفى نهاية فعالية اليوم الثاني أكد منظمو رحلات الإيطاليين جميعهم على أنهم لن يوقفوا رحلاتهم أبداً إلى مصر لأنها ما زالت المقصد السياحي الأول والمفضل لدى السائح الإيطالي أملين في أن تقتنع وزيرة الخارجية الإيطالية بأن المنتجعات السياحية في منطقة البحر الأحمر آمنة تماماً وتقوم برفع الحذر لعودة الحركة السياحية من السوق الإيطالي إلى معدلاتها الطبيعية.