الجزائر ـ نورالدين رحماني
رفعت قوى الأمن الجزائرية، تحفظاتها الأمنية المفروضة على جولات الأفواج السياحية الأجنبية إلى الصحراء ، عقب تحسّن الوضع الأمني في ولايات الجنوب إثر انتهاء تبعات حربي مالي وليبيا.
وأكد مصدر أمني جزائري، في تصريحات صحافية، الأربعاء، أن ذلك يأتي هذا قبل أسابيع من انطلاق موسم السياحة الصحراوية في الجزائر، على إثر تحسّن الوضع الأمني في المناطق
السياحية الجنوبية في البلاد، حيث لم تسجل سوى بعض الحوادث "الإرهابية" المعزولة في الجنوب منذ شهر كانون الثاني/يناير 2013، وقد ألغت لجان الأمن التي أنشئت لتأمين الأفواج السياحية الأجنبية في مناطق الجنوب إثر اندلاع الاقتتال في شمال مالي، التحفظات الأمنية في 30 موقعًا سياحيًا في ولايات غرداية، أدرار، وإليزي، تمنراست الوادي وورڤلة، حيث كانت لجان الأمن في الولايات الست المعنية قد شددت من إجراءاتها في هذه المناطق السياحية منذ العام 2011،إثر اختطاف سائحة نمساوية في الجنوب الشرقي، ثم شددت إجراءات المراقبة الأمنية في 2012 و2013.
وأوضح المصدر نفسه، أن الوضع الأمني تحسن كثيرًا، خصوصًا في ولايتي تمنراست وإليزي، وهي المناطق التي عانت من تبعات حربي مالي وليبيا، وستسمح قوى الأمن بتوسيع مجال جولات الأفواج السياحية الأجنبية في ولايتي تمنراست وإليزي، وفي مناطق صحراوية أخرى، مما يُبشّر بموسم سياحي ناجح في الجنوب، والذي يرتقب أن ينطلق بداية شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، وسيجتمع مسؤولون في وزارة السياحة، مع ممثلي الوكالات السياحية في الجنوب، لتنظيم عملها في المناطق السياحية، قبل أسابيع من موسم السياحة الصحراوية، تزامنًا مع قرار الوزارة، إطلاق عملية تفتيش لتفقد هياكل الاستقبال السياحي العمومية والخاصة، وإعداد تقرير بشأن وضعية القطاع السياحي في الولايات السياحية الرئيسة في الجنوب، قبل شهرين من انطلاق موسم السياحة الصحراوية.
وأضاف المصدر، أن موسم السياحة الصحراوية الجديد، سيتضمن إجراءات أمنية جديدة تم التشاور عليها بين وزارتي السياحة والداخلية، والقاضية بعدم السماح لأي سائح بالتنقل بصفة منفردة من دون أن تشرف عليه وكالة سياحية، وحددت مناطق لتنقل السياح تكون تحت الرقابة الأمنية المشددة.
وتحتل مدينة تميمون في الجنوب الجزائري المرتبة الأولى، من حيث الطلب عليها من السياح الأجانب خصوصًا الأوروبيون، لما تكتسبه من موقع مهم في الاحتفالات برأس السنة الميلادية، الذين يهربون من صقيع الثلوج في هذه الفترة من العام إلى ربيع الجنوب الجزائري، الذي منحهم الدفء والسكينة وجمال المنظر.
وتشير تقارير لهيئات سياحية فرنسية، قد صنفت بداية العام الجاري الجزائر ضمن الدول التي تُشكل خطرًا على السياح وأدرجتها في اللون الأصفر، حيث ينصح بعدم السفر إليها، الأمر الذي كان قد أثار حفيظة السلطات الجزائرية، واعتبره تقريرًا ذو خلفية سياسية و بعيدًا عن الواقع.