مدريد ـ لينا عاصي
توفي طفل رضيع يبلغ من العمر خمسة أشهر إثر حادث مروع على حزام الأمتعة في مطار إسباني، وقالت مصادر في الشرطة إن والدة الطفل الأميركية وصلت جوا إلى مطار اليكانتي إلتشي من جاتويك، وكان برفقتها الطفل الصغير وشقيقه الأكبر على متن رحلة إيزي جيت قرابة الساعة
11 مساء مساء الأربعاء.
وقامت الأم بوضع الطفل داخل حامل الأطفال على حزام جمع الأمتعة الثقيلة، الذي يتم تفعيله من خلال الوزن، وشوهد الطفل في حالة رعب بينما يتم نقله.
وتم نقل الطفل إلى مدخل بوابة منخفضة للأمتعة حيث تظهر الحقائب، وتصبح متشابكة، هرع المسعفون لإنقاذ حياة الطفل، ولكن كان الوقت تأخر، حيث تم الإعلان عن وفاته في مكان الحادث.
وبعد الإعلان عن وفاة الطفل، اضطرت العائلة إلى الاستمرار في حالة انتظار موجعة حتى يصل القاضي، بما يتماشي مع القانون الإسباني، قبل أن يتم نقل الطفل. وكان زوج السيدة الكندي في انتظار العائلة في منطقة الوصول أثناء وقوع الحادث قرابة الساعة 11،30 مساء.
وأفادت التقارير بأن العائلة كانت في أسبانيا لقضاء عطلة في منتجع قريب من دينيا في كوستا بلانكا شرق إسبانيا.
وقال متحدث باسم الحرس المدني "ما زلنا في المراحل الأولى من التحقيق ونبحث في الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة، ولكن يبدو أنه كان مجرد حادث".
وأضاف "لقد تركت الأم الطفل على الحزام الناقل، والذي يمكن تفعيله عن طريق الكشف عن الوزن أو من قبل موظف المطار، ويبدو أن وزن حامل الطفل قام بتفعيل الحزام، ولقد سقط الطفل وحوصر في البكرات في منطقة الهبوط".
وقالت إحدى عاملات المطار إنها لم تر الحادث ولكن تم إخبارها به "يبدو أن الأم قامت بوضع الطفل على الحزام الناقل بينما ذهبت هي إلى مكان آخر. وقالت "لقد سُحق بواسطة الحزام الناقل وقُتل".
وكان ضباط الحرس المدني أول من شاهدوا الحادث المأساوي أثناء قيامهم بعملهم في المطار، وقاموا بتنبيه خدمات الطوارئ، ومن المتوقع أن يجري في وقت لاحق فحص ما بعد الوفاة.
وأكد المتحدث باسم الحرس المدني والشرطة الوطنية أن الأم تحمل الجنسية الأميركية، بينما يحمل الأب الجنسية الكندية.
واستكملت الأم الرحلة الأخيرة من الرحلة من أميركا إلى أوروبا برفقة طفلها وهو بين ذراعيها وشقيقه الأكبر، بينما كان الأب بالفعل في إسبانيا في انتظار وصولهم.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في مدريد إن مسؤولي القنصلية الأميركية على علم بالحادث ويقدمون المساعدة. بينما لم تقدم المتحدثة باسم السفارة الكندية أي تعليق على الحادث.
ويقيم والدا الطفل وشقيقه الأكبر حاليا في الفندق الذي كان من المقرر أن يقيموا فيه أثناء عطلتهم. ويوجد كذلك متطوعو الصليب الأحمر لتقديم المساعدة السيكولوجية.