بيروت – جورج شاهين نقلت مراجع امنية ونيابية عن رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل نبيه بري انه "يجب الا يفكر احد بتهديد الملاحة الجوية وقطع طريق المطار"، وقالت المصادر "ان بري ابلغ هذا الموقف الى جميع المراجع المعنية السياسية والحكومية والأمنية وانه سيكون ضد من يقدم على مثل هذه الخطوة".وعلم ان الرئيس بري ابلغ هذا القرار الى كل من يعنيه الأمر بمن فيهم اهالي مخطوفي "إعزاز" الذين فكروا في الساعات القليلة الماضية اللجؤ الى قطع طريق المطار وإرباك حركة الملاحة الجوية فكان جوابه قاطعا.
وعبر بري عن "إبداء حرصه الكامل على سير المفاوضات لاطلاق مخطوفي اعزاز والتي تتولاها اللجنة المختصة ، بمن فيهم وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ، وعبر القنوات التي تجري العملية من خلالها فهي القناة الطبيعية لبقاء الملف بمنأى عن التأثيرات الأخرى، وخصوصا ان الملف السوري متشعب وقد يؤدي ذلك الى تعقيد الأمور أكثر من تسهيلها".
وقالت المصادر "ان بري كثّف اتصالاته بالجهات الامنية وبالمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى واوفد مندوبين من حركة "امل" للتأكد من عدم قطع طريق المطار".
وعن تهديدات اهالي المخطوفين بقطع طريق المطار قال وزير الداخلية مروان شربل صباح اليوم :"إن القرار اتخذ بعدم قطعها ولا اعتقد انهم ( اهالي المخطوفين) سيلجأون الى هذه الوسيلة لأن التعاطف بدل ان يكون معهم سيصبح ضدهم".
اضاف :"لم نتبلغ اي شيىء بالنسبة الى امكانية تصنيف المطار دوليا بأنه غير آمن". وقال :"صحيح ان هناك مشاكل في لبنان ولكن نحن افضل من غيرنا بالنسبة الى محيطنا".
وقال شربل:" ان موضوع اطلاق محمد صالح الذي اوقف على خلفية معرفته بالخاطفين او تورطه معهم في العملية يتعلق بالنيابة العامة التمييزية".
تزامنا نفت الخارجية التركية في بيان عمتته السفارة التركية في بيروت على وسائل الإعلام ما ذكر بان  يكون المطرانان المخطوفان في سوريا على اراضيها، او ان اياً من مخطوفي إعزاز اللبنانيين الشيعة التسعة قد نقلوا الى اراضيها، ولفتت الى ان هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وفيها من السعي الى تحميل تركيا مسؤولية ما يحصل في سوريا زورا.
وتعليقا على خبر ورد في عدد من وسائل الاعلام اليوم مفاده انه تم نقل موظفي الخطوط الجوية التركية العاملين في مكاتب الشركة في وسط بيروت الى المطار، أوضحت شركة الطيران التركية ان لا صحة لهذه المعلومات، مؤكدة "أن هذا الامر يتم منذ حوالي الثلاثة أشهر، وأن قسما من الموظفين والعاملين في الخطوط التركية يداومون في مكتب المطار التابع للشركة، نتيجة بعض الصعوبات التي تحول دون وجودهم في مكاتبها في وسط بيروت بين الحين والآخر".
وكان السفير التركي قد أكد اقفال المركز الثقافي التركي وتعليق نشاطه منذ أكثر من شهر بعدما هاجم اهالي المخطوفين المركز وكسروا مدخله فجمد كامل نشاطه.